الموت بُعداً!

الليل يا صاح طويلٌ إنّه

نعم الملاذ فادخل في جنباته

والحبّ لو تدري مصيبٌ سهمه

ما كان لي علمٌ بقوّة سهمه

ألفيته حلماً جميلاً زارني

يرجو له نديماً في وحدته

لا تلق حملاً فوق صدري إنّني

أفنيت عمري في كتمان سرّه

لست النديم إن تودّ صحبتي

ما عدت أرغب حتّى في صحبته

كالموت تكسوه الحياة بريقها

تلهيك ثمّ تسقط في جحيمه

احذر تمهّل إنّي قد عرفته

لا تأت أمراً تندم من فعلته

الحبّ كنزٌ لسنا من نملكه

يا صاحبي ما كنّا جديرين به

أصبحت كالطّير الحزين غناؤه

لمّا أصبته أنت في صميمه

عاهدتني وحلفت ألّا تخونني

ولن تبوح بحرفٍ من حروفه

وقتلت نفسي بعد أن كسرتني

ما نفع قلبٍ تاه عن نبضاته؟

ما كان حبّاً بل حماقة عاشقٍ

موت الفتى في الحبّ من هجرانه!

عبيدة دعبول

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى