أسئلة

ماذا ينتظر الصمت الأثيم حتى يشعل جمر الحلم؟ ما دامت الأمنيات الدافئة بخّرتها ريح الأمس؟

أما آن للمطر أن يأتي على صهوةٍ إعصاراً أسطورياً لينهش المرارة والحنين، ويبثّ الفرح مثل بهجة عودة الغائبين؟

متى يكفّ الشوق عن المواراة؟ فهو لا يتوقف من أن ينسلّ إلى فراشي مثل لصّ

يحترف الحريق، مثل برعم ينمو على وتر ضياعي ليتفتح زهراً تتعرّش أصابعه

سلّم لهفتي. مثل ضحكة تدرغل، تعلو وتهبط دافقةً كلّما هب النسيم؟

لهج جنوني يرفعني إلى أقاصي الضياء، رتب للجسد الظمأ نبضه، وللقلب رقصته

الحانية الماجنة، كي يسكر على لحن بزوغ الفجر الجديد، أوّل ارتعاش الأوردة.

يا كلّ افتعالي، دفء الحنايا، أيّها العشق الأكثر سحراً، حينما يعزف الليل الهادئ

الرزين لحن السلام.

هدى أبو حسن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى