افتتاح مهرجان وادي الحجير الفنّي الثقافي
رانيا العشّي
ارتبط اسم وادي الحجير بمقبرة دبابات «ميركافا» الصهيونية خلال عدوان تموز 2006، تحوّل بليلة إلى ملتقى موسيقي تصدح فيه أنغام الآلات الموسيقية عزفَ ألحان يتردّد صداها في المحمية التي تجمع وادي الحجير بوادي السلوقي.
الموسيقى هي ثقافة الحياة، هكذا أراد اتحاد بلديات جبل عامل المنظم لهذا المهرجان، من خلال توجيه أكثر من رسالة لأهمية الحدث وأهمية وادي الحجير ورمزيته التاريخية والمعاصرة. فللمرّة الأولى من تاريخ المنطقة يُقام مهرجان موسيقي في وادي الحجير يستمر ثلاثة أيام، وتحييه فرقة «بحر النور» الإيرانية التراثية، إضافةً إلى المنشد علي العطّار، وأوركسترا «شمس الحرّية» التي يشارك فيها موسيقيون وفنانون من الجيش وحزب الله والكونسرفتوار الوطني اللبناني.
على أنغام موسيقى النشيد الوطني اللبناني، افتُتح مهرجان وادي الحجير برعاية اتحاد بلديات جبل عامل وبحضور ممثلين عن وزار السياحة، رئيس الاتحاد علي الزين وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير الاتحاد، وفاعليات ثقافية واجتماعية وحشد من أبناء المنطقة.
واعتبر محمد كوثراني أن لهذا المهرجان دلالات كثيرة لما له من أبعاد تاريخية ومقاومة وبيئية، مشيراً إلى أنّ هذه المنطقة لها مكانتها في ذاكرة المقاومة وشعبها واليوم تحكي بلغة مختلفة، لغة ثقافية وفنّية. وذكر أنّ الشعر الفارسي الذي ستقدّمه فرقة «بحر النور»، شعر عالمي وجزء من التراث الثقافي العالمي، وبالتالي عكس هذا الشعر بلغة موسيقية تصل سريعاً إلى اللبنانيين، مشيراً إلى أنّ أوركسترا «شمس الحرّية» تجسّد ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
أما الزين فقد اعتبر أنّ هذا المهرجان الأول في وادي الحجير هو ثقافي وسياحي وفنّي لإحياء تراث جبل عامل، وقال: لقد أردناه في وادي الحجير لنوجّه رسالة إلى الجميع بأننا نحبّ ثقافة الحياة التي تولّدها دماء الشهداء، واليوم لولا دماء الشهداء لما كنّا هنا ولما كان هناك لبنان. هذه المنطقة التي أُريقت فيها دماء الشهداء تنضح بالموسيقى والفنّ والأناشيد وحبّ الحياة.
نشاط الافتتاح كان لفرقة «بحر النور» الإيرانية التي قدّمت معزوفات فولكلورية وتراثية نالت إعجاب الحضور. وتضمّن المهرجان عرضاً للمؤونة والمنتوجات البلدية والمربيات على أنواعها والمصنوعات الحرفية، وتستمر فاعليات المهرجان لمدة ثلاثة أيام كل ليلة سبت، يحييها المنشد علي العطّار وأوركسترا «شمس الحرّية».