دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
قبل شهر ونيّف طلعتُ في دردشتي الصباحية بعنوان «الفرق بين بحر إيجه ومراكز الأمن»، وفيه أنقل معاناة بعض المواطنين على الحدود، أو ضمن دوائر الأمن في لبنان.
لم أنتظر، بعد نشر المقال، أي ردّ فعل، بل كنت متأكداً أنّ مصيره سيكون كغيره من ألوف المقالات التي لا تقرأ، وإنْ قرئت فلا يؤخذ بمضمونها.
وحدثت المفاجأة… هناك إذاً من يقرأ، ومن يهتمّ، ومن يتابع، فبعد ظهر أمس اتصل بي مسؤول في الدائرة الإعلامية التابعة لمديرية الأمن العام اللبناني، وبعد التحية سألني عن بعض التفاصيل الصغيرة، وعن رغبة الأمن العام في تجاوز هذه الهنات، بل وعد بتقديم المساعدة كلما لزم الأمر.
تحية من القلب للأمن العام اللبناني، وعسى أن تتشبّه به الوزارات التي لا يصيح ديكتها إلا على رائحة النفايات، وشحّ المياه، وتجارة الكهرباء، وسرقة النفط، والصراع على الكراسي…
والكلّ «بكمٌ، عميٌ، صمٌّ، لا يفقهون».