… وسيعلم «الإخوان» أي مُنقلب ينقلبون
بشير العدل
فى كلّ مرة تدعو جماعة الإخوان المسلمين، نظراً إلى حملها السلاح فى مواجهة المواطنين والدولة، إلى نشر الفوضى وممارسة أعمال العنف والتدمير فى بلادي مصر، تحت مسمّى التظاهر السلمي، يكون الفشل حليفها، ولأنّ أعمالها ومعها أنصارها، من أعمال الشيطان، فدائماً ما يكون تدميرها فى تدبيرها.
ومنذ أن اطاح أبناء بلادي مصر بالجماعة فى ثورة يونيو/حزيران، التى هي الأهمّ فى تاريخ بلادي المعاصر، ونجحوا فى إزاحتها من سدة الحكم، والجماعة قد جُنّ جنونها، وفقدت توازنها، وأصبحت ممارساتها ممارسات من لا عقل ولا دين ولا وطنية له، والجماعة كذلك، فلجأت الى الانتقام لتكشف حقيقة أنها بعيدة عن الدين الذي عرّفه المتدينون بالتسامح والرحمة.
ولجأت الجماعة الى اختيار تواريخ هامة تمثل أحداثاً جساماً للشعب المصري، الذى رفض الاستعمار تحت مزاعم الدين وأوهام الخلافة، لتلوّثها وتحوّلها من فرحة الى حزن، غير أنّ الشعب المصري، وفي كلّ دعوة من دعوات الجماعة لنشر الفوضى والعنف، أبى أن يسمح لمن يلوّث تاريخه، فكان الفشل دائماً حليف الجماعة وأعمالها الشيطانية.
ونظرة سريعة إلى بعض التواريخ تؤكد ذلك، ففى 30 حزيران، ذكرى الإطاحة بها، حرّضت على احتلال ميادين النهضة ورابعة والتحرير، وفي 3 حزيران الذى يوافق ذكرى عزل المتهم محمد مرسى، تدعو الجماعة وأعوانها إلى الحشد فى الميادين، وقطع الطرق لإحداث حالة من الارتباك فى الدولة، وفي 14 آب كانت الدعوة التى توافق ذكرى فضّ التجمّعات المسلحة فى رابعة والنهضة، والتي دعت خلالها الجماعة وأنصارها لما قالت عنه «النفير العام»، وكانت أيضاً دعوات مماثلة فى تواريخ أخرى منها ذكرى ثورة تموز 1952، ونصر أكتوبر/تشرين الأول 1973، و25 كانون الثاني 2011، وغيرها من التواريخ الهامة والذى كان آخرها الدعوة للتظاهر يوم 30 آب، والإضراب الجزئي عن العمل.
غير أنّ الفشل لحق بالجماعة في كلّ تلك الدعوات، واستطاع المصريون ان يثبتوا من تلك التواريخ، أياماً لنضالهم ضدّ عدو الداخل، الذى يسعى لهدم الدولة بعد أن لجأت الجماعة الإرهابية الى القتل والتدمير والتفجير مستخدمة الأسلحة البيضاء والنارية على اختلاف انواعها.
ولأنّ الجماعة فاشلة بطبيعتها فإنّ كلّ دعواتها إلى التظاهر ونشر الفوضى فى البلاد، باءت بالفشل، وانقلبت عليها فى مزيد من كراهية المصريّين لها، وزيادة الهوة والفجوة بينها وبينهم، والتى تكاد تصل الى حدّ رفضهم إنْ استمرت الجماعة فى غيّها وفى تحالفها مع الشيطان.
مواقف المصريين إذن، علّمت الجماعة وأنصارها الدروس، وبيّنت لهم بالدليل العملي القاطع إلى أي منقلب انقلبت الجماعة، وقادتها الذين كفروا بالوطن وأعلنوا الحرب عليه علانية، ومع مزيد من ممارسات الإرهاب الإخواني يكون مزيد من الرفض الشعبي لها، فالجماعة قضت على نفسها بتلك الدعوات، التى كشفت عن وجهها القبيح، وبيّنت كيف أنها تتاجر باسم الدين، وتلجأ الى كلّ ما حرّمه الله سبحانه من قتل النفس، وترويعها لتحقيق أهدافها وهدم دعائم الدولة، التى أبى المصريون إلا أن تستمرّ بلادي مصر قوية فى مواجهة أعدائها، أبية فى موقعها ومكانتها، عزيزة فى نفوس أبنائها.
ومن شدة كفر الجماعة بالوطن، وممارساتها التى لا تعرف ديناً سماوياً، كفر بها الآخرون حتى أولئك الذين أعلنوا دعمهم لها، واتسمت أعمالهم بالشيطانية، فتاب هؤلاء وقرّروا الانضمام الى الصف الوطنى، لتبقى الجماعة معزولة مكروهة منبوذة الى يوم يبعثون.
مقرّر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة
صفحة اللجنة «فايسبوك»:
https://www.facebook.com/
independentpress.egypt?ref=