روسيا توضّح… فهل يفهم جون؟
نشرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية تقريراً تناولت فيه الجلسة الطارئة الأخيرة، التي عقدها مجلس الأمن الدولي مشيرة إلى محاولة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا استغلالها للضغط على روسيا. وقالت الصحيفة: لكي نفهم الأسباب التي دعت إلى هذه الإجراءات في هذا الوقت بالذات، علينا أن نفهم خلفية هذه الأسباب، وكذلك الآليات الدبلوماسية المستترة التي أطلقت خلال حضور وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. حينئذ، لم تتمكن المجموعة الدولية لدعم سورية خلال اللقاءات التي أجريت من التوصل إلى اتفاق في شأن خريطة طريق لتسوية الأزمة حول مدينة حلب. … وبحسب معلومات الصحيفة، فقد عرض الوزير لافروف خلال لقائه كيري على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة خطة مضادة لمقترح كيري، تتضمن مبدئياً عدم اعتراض روسيا على تحديد منطقة حظر جوي فوق مناطق معينة من سورية، إنّما بشرط ألا يشمل طائرات القوة الجو ـ فضائية الروسية، أولاً. وثانياً، يجب على العسكريين قبل الاعلان عن تحديد هذه المناطق، الاتفاق على تفاصيل مواقع «المعارضة المعتدلة» المدعومة من قبل واشنطن على الخريطة، وكذلك مواقع المجموعات الإرهابية التي يمكن الإغارة عليها. وثالثاً، على البيت الأبيض الضغط على حلفائه في سورية كي يتخلّوا عن تنسيق عملياتهم مع الإرهابيين.
إلى ذلك، تطرّقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى أن وزارتَي الدفاع الروسية والأميركية تمكّنتا من التوصّل إلى اتفاق على آلية للتعاون في سورية، بغضّ النظر عن الصعوبات. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع في الدوائر الدبلوماسية ـ العسكرية، أنّ وزارتَي الدفاع الروسية والأميركية جاهزتان خلال الأيام القريبة المقبلة لتنسيق برنامج موقت للتعاون في سورية. وهذا البرنامج يحدّد الآليات الأساسية لتبادل المعلومات عن عمل طائرات كلّ طرف، إضافة إلى تحديد ترتيب عمل كل طرف في الحالات الاستثنائية. ويرى الخبراء، الذين استطلعت آراءهم الصحيفة، أن موسكو وواشنطن مستعدتان للاتفاق على رغم الحوادث الخطيرة التي وقعت.
وأضاف المصدر أن العمل على إعداد الوثيقة بلغ مرحلته النهائية، وقد يُنجز خلال الأيام القريبة المقبلة. وسيحصل العاملون في قاعدة حميميم وفي مكتب عملية «العزم الراسخ» في بغداد على وثائق تحدّد نظام تبادل المعلومات والجدول الزمني لتقديم التقارير. كما أن هناك بروتوكولاً خاصاً بالحالات الاستثنائية.
«روسيسكايا غازيتا»: موسكو توضّح لكيري الحقيقة
تناولت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية الجلسة الطارئة الأخيرة، التي عقدها مجلس الأمن الدولي مشيرة إلى محاولة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا استغلالها للضغط على روسيا.
وجاء في المقال: إن الجلسة الطارئة، التي عقدها مجلس الأمن الدولي مساء يوم الأحد الماضي بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في شأن الوضع في سورية، ليست إلا محاولة دورية يائسة للضغط على روسيا، رغم وضوح نتائجها سلبية.
ولكي نفهم الأسباب التي دعت إلى هذه الإجراءات في هذا الوقت بالذات، علينا أن نفهم خلفية هذه الأسباب، وكذلك الآليات الدبلوماسية المستترة التي أطلقت خلال حضور وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. حينئذ، لم تتمكن المجموعة الدولية لدعم سورية خلال اللقاءات التي أجريت من التوصل إلى اتفاق في شأن خريطة طريق لتسوية الأزمة حول مدينة حلب.
فواشنطن أفسدت الخطة الروسية ـ الأميركية حول سورية، بمطالبتها بتنفيذ الجزء الروسي منها والمماطلة بتنفيذ التزاماتها هي. وفي ذلك يكمن السبب الرئيس الذي جعل البيت الأبيض يرفض نشر محتوى الاتفاق، على رغم أن وزير خارجيتها جون كيري خلال لقاءاته نظيره الروسي لافروف وافق على نشرها. ولكنه، كما أصبح معلوماً للصحيفة، كان يغيّر موقفه لاحقاً. وبعد أن أصبحت لعبة الصمت غير لائقة، وبعد مطالبة موسكو في جميع المحافل الدولية بنشر نقاط الاتفاق كافة فوراً، سرّبت الخارجية الأميركية سراً جزءاً من الاتفاق إلى وكالة «آسوشيتد برس»، ثم نشرتها على موقعها الخاص.
وبحسب مصدر في الوفد الروسي لـ«روسيسكايا غازيتا»، فإن الهدف من هذه العملية كان تجنّب إعطاء صفة إيجابية للاتفاق الروسي ـ الأميركي في شأن سورية، في حال عرضه في المؤتمر الصحافي المشترك للوزيرين لافروف وكيري.
غير أن هذه الألاعيب الدبلوماسية لم تغيّر شيئاً من جوهر الحوار بين موسكو وواشنطن، حيث لم ينفّذ الاتفاق، وفشلت الهدنة المعلنة في سورية، واقترح كيري خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية تحديد موعد جديد للهدنة. ولكنه، لضمان حركة قوافل المساعدات الإنسانية، طلب فرض حظر على طيران القوة الجوية السورية فوق المناطق التي تمر فيها قوافل المساعدات علماً أن الحديث في البداية كان يدور حول وقف طيران الطائرات الروسية، ولكن موسكو رفضت مناقشة مثل هذه الأمور.
وبحسب معلومات الصحيفة، فقد عرض الوزير لافروف خلال لقائه كيري على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة خطة مضادة لمقترح كيري، تتضمن مبدئياً عدم اعتراض روسيا على تحديد منطقة حظر جوي فوق مناطق معينة من سورية، إنّما بشرط ألا يشمل طائرات القوة الجو ـ فضائية الروسية، أولاً. وثانياً، يجب على العسكريين قبل الاعلان عن تحديد هذه المناطق، الاتفاق على تفاصيل مواقع «المعارضة المعتدلة» المدعومة من قبل واشنطن على الخريطة، وكذلك مواقع المجموعات الإرهابية التي يمكن الإغارة عليها. وثالثاً، على البيت الأبيض الضغط على حلفائه في سورية كي يتخلّوا عن تنسيق عملياتهم مع الإرهابيين.
وبحسب رأي موسكو، يحق لقوات الحكومة السورية القيام بالعمليات العسكرية التي تراها ضرورية ما دامت هذه الشروط لم تنفذ. كما لم يتعهد الوفد الدبلوماسي الروسي بمنع دمشق من القيام بأيّ عمل عسكري.
وقد أصبح معلوماً أن الجيش السوري حقق انتصارات تكتيكية في حلب تسمح له بالسيطرة التامة على هذه المدينة المهمة استراتيجياً. وطبعاً، إن تطوّر الأوضاع بهذا الشكل لا يرضي واشنطن. لذلك دعت وعدد من حلفائها الغربيين إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، كمحاولة منها لـ«عرقلة» هجوم الجيش السوري.
أما في خصوص الشروط التي عرضتها موسكو، فلم تنفَّذ. كما أن الدعوة المشتركة التي وجهها كيري ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى «المعارضة السورية» التي تحارب ضدّ النظام بوقف تعاونها مع «جبهة النصرة» ليست حاسمة وليست مدعومة بعقوبات عسكرية.
هذا، وإن خطة كيري حول الطلب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي تطابق تماماً، الطريقة الأميركية للضغط على موسكو ودمشق، من دون تنفيذ الالتزامات التي وعد بها. وإلى أن تقوم إدارة أوباما بإجبار المؤسسات الأميركية كافة، بدءاً بالبنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية وانتهاء بوزارة الخارجية، على تنفيذ الاتفاق الروسي ـ الأميركي، فإن موسكو من جانبها لن تتخذ أيّ إجراءات من جانب واحد في سورية.
«نيويورك تايمز»: أوباما يحاور نفسه بصوتٍ عالٍ
في ظهوره الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يكن لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما الكثير ممّا يقوله عن الحرب في سورية، واكتفى بالقول أن لا نصر عسكرياً نهائياً، وإن بلاده ستستمرّ في العمل الدبلوماسي الشاق الهادف إلى وقف العنف وإيصال المعونات الإنسانية إلى المحتاجين ومساعدة من يَسعون إلى تسوية سياسية.
هذا ما كتبه محرّر صفحة الرأي في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية فريد هيات، واستمرّ يقول: ولكن، وبما أن سورية هي فشله الإنساني والاستراتيجي الأكبر، وبحكم معرفتنا بأوباما، فإنه من المؤكد قد فكّر في هذه القضية كثيراً، وإذا كان سيفكر بصوت عال، فإن تفكيره سيتسلسل كما يلي:
بالطبع كيري، اتفاق السلام الأخير سينهار. بوتين يكسب، فلماذا نتوقع أنه سيتمسك بهذا الاتفاق؟ وحتى إذا كان يرغب في أن يكون لطيفاً، فإننا لا نتوقع أن يفعل الأسد نفس ما يفعله بوتين، فإنه هو الآخر يكسب.
لكن أليس من الإجحاف أن أبعث جون في هذه المهمات الفاشلة؟ سنة بعد أخرى يعد بالتوصّل إلى اتفاق ويتعهّد بأننا سننتقل إلى «الخطة باء» إذا تراجع السوريون أو الروس. وفي كلّ مرة يقوم هؤلاء بخداعه، ثم يعود إلى التباحث معهم. لا «خطة باء»، لأنني لن أوافق على «خطة باء».
لكن الجميع يشيدون بجون وصبره وقوة تحمّله، وجميعنا يبدو وكأننا نسعى ونحاول. ليتني أستطيع النجاح في هذه القضية الشائكة، كل المشكلة ستكون هيلاري، أو، لا سمح الله، الأخوان الآخران.
الحقيقة، يجب ألا يكون هناك من يتمنّى زوال الأسد رغم أنه بغيض وكريه. لا يمكنني قول ذلك بصوت عال خصوصاً أنني أطلقت لساني قبل سنوات وأعلنت أنه قد انتهى. نعم، أحرجني وفضحني مرّة أخرى بعدما توصلنا أنا وفلاديمير إلى حل لمشكلة الكيماوي، ثغرة الكلورين.
لكن ما البديل؟ «المعارضة المعتدلة»؟ لا تمزحوا. ليتني لم أسخر منهم بأنهم فلاحون ومدرّسون أو صيادلة. لكن إذا أردتم الصدق، «القاعدة» أو «داعش» سيرقصون في شوارع دمشق وميادينها إذا رحل الأسد.
آه، أعلم ما ستقوله هيلاري. لو كنتُ سمعتُ كلامها في 2011 و2012 وكلام بترايوس، وبانيتا وباقي الشلة، لكانت «المعارضة المعتدلة» أقوى الآن. كان يجب علينا تدريبهم، وإعداد أماكن آمنة لهم وإعطاؤهم فرصة أخرى ضدّ الأسد. جون حاول الحجة نفسها معي عندما بدأ مهامه في القضية السورية. كان يعتقد أنه سينجح حيث فشلت هيلاري.
أعلم ما يقوله من تعوّدوا على قول «ألم أقل لك؟» من ورائي. لكنني لا أعير ذلك انتباهاً، لأنني قلق من أننا إذا أرسلنا قوات عسكرية فإن الإرهاب سينتشر، وستنهار سورية وتتمزق، وسيكون هناك ملايين اللاجئين وحتى روسيا ربما تتدخل. لذلك نحن لم نتدخل وانتشر الإرهاب وتمزّقت سورية، وكان هناك ملايين اللاجئين، وتدخلت روسيا. وصحيح، أصبحت كل أوروبا مزعزعة بسبب سورية.
لكن، أتدري؟ لو تدخلنا لأصبح الوضع أكثر سوءاً. مئات الآلاف يقتلون، نصف سكان سورية يُطردون من ديارهم، والقوات الأميركية وسط كل هذا الوضع البشع. إنه أسلوب بوش. لقد قمتُ بحماية قواتنا وشعبنا.
والآن أصبحت القضية السورية مشكلة لبوتين؟ ربما لم تصبح سورية مستنقعاً له بعد، مثلما كنتُ أتوقع، لكن انتظروا. سورية لم تكتفِ منه بعد.
وماذا سيفعل الرئيس المقبل؟ هناك سبب يجعلني لا أسمع أفكاراً من كلا المرشّحين. مناطق آمنة؟ لقد تأخّر الوقت على ذلك، مع تغطية نظم الدفاع الجوي الروسية كل سورية. مناطق آمنة؟ من سيجعلها آمنة؟ لقد كان إرسالي مزيداً من القوات إلى العراق أمراً سيئاً للغاية.
يبدو أن حظّي سيّئ أنني تعرضت لكلّ هذا. أكره ذلك. أفضّل الحديث عن التغيّر المناخي أو بورما، أو حتى أوكرانيا. صحيح أن رئيساً جديداً، بعد جيل من الآن، ربما يسافر إلى ما سيبقى من حلب ويعبّر عن الأسف، مثلما فعلتُ في لاوس وهيروشيما وكلّ المناطق الأخرى.
أين جون؟ أريد أن يعطيني أربعة أشهر أخرى. أربعة أشهر أخرى، وستنتقل سورية إلى أن تكون جحيم شخص آخر.
«إيزفستيا»: وزارتا الدفاع الروسية والأميركية جاهزتان للتسوية في سورية
تطرّقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى أن وزارتَي الدفاع الروسية والأميركية تمكّنتا من التوصّل إلى اتفاق على آلية للتعاون في سورية، بغضّ النظر عن الصعوبات.
وجاء في المقال: صرّح مصدر مطلع في الدوائر الدبلوماسية ـ العسكرية لـ«إيزفستيا»، أنّ وزارتَي الدفاع الروسية والأميركية جاهزتان خلال الأيام القريبة المقبلة لتنسيق برنامج موقت للتعاون في سورية. وهذا البرنامج يحدّد الآليات الأساسية لتبادل المعلومات عن عمل طائرات كلّ طرف، إضافة إلى تحديد ترتيب عمل كل طرف في الحالات الاستثنائية. ويرى الخبراء، الذين استطلعت آراءهم الصحيفة، أن موسكو وواشنطن مستعدتان للاتفاق على رغم الحوادث الخطيرة التي وقعت.
وأضاف المصدر أن العمل على إعداد الوثيقة بلغ مرحلته النهائية، وقد يُنجز خلال الأيام القريبة المقبلة. وسيحصل العاملون في قاعدة حميميم وفي مكتب عملية «العزم الراسخ» في بغداد على وثائق تحدّد نظام تبادل المعلومات والجدول الزمني لتقديم التقارير. كما أن هناك بروتوكولاً خاصاً بالحالات الاستثنائية. وأنه يتم حالياً تبادل المعلومات بين عسكريّي الجانبين على أساس الاتفاقات الشفهية التي تم التوصل إليها خلال لقاء أجري عبر دائرة الفيديو يوم 22 الشهر الجاري.
ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية وكذلك الخارجية الروسية بشيء على المشاورات الجارية في هذا الشأن. بيد أن مصدراً دبلوماسياً مطّلع على سير المفاوضات، أكد لـ«إيزفستيا» أن تبادل الاتهامات والخلفية السلبية لوسائل الإعلام لم يمنع الجانبين من الاستمرار في الحوار البنّاء في شأن تبادل المعلومات بين العسكريين.
من جانبه، قال ممثل القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية العقيد جون توماس للصحافيين إن غياب رؤية واضحة أدّى إلى سقوط ضحايا في صفوف قوات الحكومة السورية خلال الهجوم، الذي شنّته طائرات التحالف على مواقع هذه القوات في دير الزور. وأضاف أن الضباط الروس اتصلوا مرتين بالمكتب الأميركي للعمليات في قطر، عندما كانت تتساقط القذائف على وحدات الجيش العربي السوري محاولين توضيح أن الطائرات تهاجم القوات الحكومية السورية، لا مواقع الإرهابيين.
أما رئيس كرسي الدبلوماسية في معهد موسكو للعلاقات الدولية السفير المفوض فوق العادة آلكسندر بانوف، فيشير إلى أن لدى الجانبين رغبة في الاتفاق في شأن تبادل المعلومات بين العسكريين، بغضّ النظر عن المطالبات المتبادلة في الفترة الأخيرة. ويضيف أن الإرادة السياسية موجودة لدى الطرفين. وقد أخطأ الأميركيون في دير الزور، ما تسبّب في حدوث نوع من المشاحنات بينهما. وأعرب عن اعتقاده أن هذا الحادث هو نتيجة للصراع بين مجموعات مختلفة حيث لم يرض اتفاق كيري ولافروف الجميع، في حين أن في الولايات المتحدة جنرالات ليس من مصلحتهم الاتفاق مع روسيا.
وأكد بانوف ألا مفر من الاتفاق بين موسكو وواشنطن في شأن التعاون لأن تسوية الأزمة من دون الانتصار على الإرهابيين ستكون مستحيلة. وأنه من أجل هذا، يجب على جميع الأطراف المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال. وأحياناً يكون من السهل على العسكريين الاتفاق في ما بينهم، ولكنهم لا يمكنهم عمل ذلك من دون موافقة القيادة السياسية. وأضاف أن المشكلة الكبيرة في التعاون الروسي ـ الأميركي تكمن في توضيح أيّ المجموعات مع «داعش» وأيّها ضدّه.
من جانبه، قال وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، في معرض تعليقه على محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك، إن الولايات المتحدة ستستمر في استخدام الإمكانيات المتاحة كافة من أجل إحراز تقدم لأن هذا يضع حداً لموت الناس. وفقط بهذه الطريقة يمكننا الحفاظ على وحدة سورية.
«تايمز»: الاستخبارات التركية أمرت باغتيال معارض في لندن
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية، تقريراً تقول فيه إنها حصلت على وثائق تبيّن أن الاستخبارات التركية أمرت باغتيال معارض في مقهى لندنيّ.
وتحدّث جون سيمسون عن أدلّة عرضت على محكمة في لندن في قضية مقتل نقابيّ تركيّ عام 1994، ويعتقد أن الضحية كان على قائمة لأشخاص أمرت السلطات التركية بتصفيتهم.
ويضيف الكاتب أن الشرطة اتصلت بعائلة الضحية الكردي، محمد كيغيسيز، بهدف فتح تحقيق جديد في قضية مقتله، التي صنّفت على أنها جريمة مرتبطة بالمخدّرات، ولم توجّه أيّ تهمة لأيّ أحد.
ولكن أصابع الاتهام، موجّهة اليوم، بحسب «تايمز»، إلى نور الدين غوفن، البالغ من العمر 59 سنة، وهو تاجر مخدّرات ورئيس سابق لأحد فِرق كرة القدم، بأمر من وكالة الاستخبارات التركية.
ويضيف الكاتب أن كيغيسيز قتل لارتباطه بميليشيا حزب العمال الكردستاني، التي تصنّفها بريطانيا تنظيماً إرهابياً.
وكان كيغيسيز، بحسب تقرير «تايمز»، ضالعاً في تهريب الأكراد إلى بريطانيا مقابل الأموال، وهو نشاط يرتبط غالباً بتجارة الهيرويين.
وكان غوفن، الذي يعتقد أنه في تركيا، يعيش في رفاهية كبيرة في لندن لنحو عشر سنوات بعد مقتل كيغيسيز، على رغم أنه مطلوب للشرطة في فرنسا، حيث حُكم عليه غيابياً بالسجن.