خيري العكام لـ«سبوتنيك»: أميركا تمارس الكذب والمراوغة وتساعد الإرهابيّين في سورية
أكّد النائب محمد خيري العكام، عضو مجلس الشعب السوري، وعضو الوفد الحكومي المفاوض في جنيف، على صحة تصريحات رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس، بشأن رصد اتصالات بين أميركا وتنظيم «داعش» الإرهابي، قبل العمليّة الأميركيّة التي استهدفت معسكراً للجيش العربي السوري في دير الزور. وقال العكّام: «هذه التصريحات التي أدلت بها د. هدية مفسّرة للتصريحات الرسميّة السوريّة السابقة، فعندما تتكلّم الخارجية عن تأكّدها من أنّ هذا العدوان متعمّداً وليس خطأ، وتصريحات روسية عن وجود تنسيق أميركي مسبق مع «داعش»، إذاً، هذا التصريح جاء بعد تحليل الاتصالات، نعم، القيادة السوريّة تمتلك هذه المعلومات».
وأضاف: «أنا لست فني اتصالات، ولا أملك معلومات كاملة، ولكن طالما تكلّمت رئيسة مجلس الشعب من إيران عن وجود مثل هذه الاتصالات، وامتلاك سورية لها، إذاً، فإنّ هذه المكالمات حدثت وموجودة، ونذكر عملية اغتيال الحريري، التي تمّ التوصّل إلى تفاصيلها من خلال تحليل المكالمات الهاتفيّة».
وعن موقف سورية القانوني أمام المجتمع الدولي بعد الإعلان عن وجود هذه المكالمات، وما إذا كانت سورية ستتّجه إلى التصعيد، قال: «نحن نمارس حقّنا في إظهار الحقيقة، الولايات المتحدة الأميركيّة تمارس الكذب والمراوغة وتساعد الإرهابيّين، بشكل مباشر وغير مباشر، فعندما يؤكّد سيناتور أميركي أنّ تنظيماً إرهابيّاً يتقاضى راتبه من أميركا بشكل غير مباشر، إذاً، أميركا تدعم الإرهابيين».
وتابع: «الأميركي أزعجته قضيّة التنسيق السوري الروسي في موضوع إظهار الحقيقة، والاعتذار الذي قدّمته أميركا لم يكن سوى محاولة للتغطية على كشف هذه المعلومات، التي أظهرت حقيقة التنسيق بين أميركا و«داعش»، وكلّ المحلّلين العسكريّين أكّدوا أنّ الغارة التي استمرت 50 دقيقة بعدّة طائرات كانت متعمَّدة، وبعد الغارة مباشرة شاهدنا تحرّكات من «داعش»، فهل هذه مصادفة؟». وأكّد أنّ سورية ستدافع عن حقّها بعدما أظهرت حقيقةً أنّ أميركا ارتكبت عدواناً مباشراً على سورية، وكل الصخب في الأمم المتحدة هدفه التغطية على هذا العدوان. لذلك، دورنا نحن بعد إظهار الحقائق للعالم أن نستخدم هذه المعلومات لمقاضاة الولايات المتحدة الأميركيّة، ومطالبتها بتعويضات عمّا ارتكبته ضدّ الجيش السوري، وهذا واجب على النظام السوري».