الزيتون في الثقافة الفلسطينية: فوائدُهُ علاجٌ
يتفق المؤرخون على أن الموطن التاريخي لشجرة الزيتون هو سورية الطبيعية وبخاصة غربها بلاد الشام.
وهي من الأشجار المعمرة والدائمة الخضرة ذات الفوائد التي لا تحصى صحياً وغذائياً وبيئياً.
وعادة يكون القِطاف مع بداية شهر تشرين الأول من كل عامٍ، وعملية القِطاف وعصر الزيتون تمر بمراحل كثيرةٍ حتى وصلت إلى استخدام أحدث وأسهل وأسرع الطرق التكنولوجية في هذا المجال.
ويمتاز محيط البحر الأبيض المتوسط بأكبر عدد من أشجار الزيتون التي يفوق عددها 865 مليون شجرة. بحيث تنتج هذه المنطقة 95 في المئة من إنتاج العالم الكلي للزيت والزيتون.
ترمز شجرة الزيتون للشعب الفلسطيني وحقه في الأرض الفلسطينية. وتعتبر أشجار الزيتون عنصراً رئيساً في الحياة الزراعية الفلسطينية، حيث تقطف أجيال من العائلات الزيتون معاً لمدة شهرين اعتباراً من منتصف أيلول من كل عام. ويشارك جميع أفراد الأسرة في قطف الزيتون خلال الموسم، إذ إن بعض المدارس تقوم بإعطاء إجازات للطلاب تحت اسم «عطلة الزيتون» لمساعدة عائلاتهم في قطف الثمار.
عرف زيت الزيتون وثماره كغذاء أساسي في حضارات بلاد الشام القديمة، واعتبرا ذات فائدة كبيرة، إن كانت هذه الفائدة من أخشابها، أو أوراقها، أو ثمارها، أو زيتها، ونذكر ما يلي:
الخشب: يتميّز باحتوائه على عروق جميلة مما يجعله مناسباً لنحت التحف الفنية.
الأوراق: تفيد أوراق الزيتون المغلية في خفض ضغط الدم ونسبة الكوليسترول في الجسم والوقاية من تصلب الشرايين والجلطات القلبية وخفض الحرارة ومقاومة الفيروسات والجراثيم. ولهذا السبب يستخدم في علاج التسمّمات الغذائية والالتهابات التي تصيب الكبد. ويُشرب مغلي أوراق الزيتون للتخلّص من التعب والإرهاق وتشنّج العضلات، ويُنصح به للتخلص من آلام المفاصل والروماتيزم، كما ويعمل على معالجة أعراض الإنفلونزا والرشح من خلال تعزيز نظام مناعة الجسم والتخلص من الفيروسات والفطريات.
الثمار: تعتبر ثمار الزيتون شهية الطعم، وتؤكل بعد كبسها بالملح والزيت مع الوجبات كنوع من المقبلات.
الزيت: أحد أفخم وأغلى زيوت العالم. وهو زيت غير مضرّ بالصحة، يفيد القلب ولا يؤثر في الكوليسترول، ويزيد من نعومة البشرة، ويقوّي الشعر، ويعالج قرحة المعدة وحموضتها والإمساك والكبد.
مخلفات الزيتون: تستخدم مخلفات الزيتون بعد عصره وبعد تعريضها لحرارة عالية لإنتاج زيت المطراف الذي تصنع منه أحد أهم أنواع الصابون وأفضلها صابون الزيت ، كما وتستخدم مخلفاته لصنع الفحم الصناعي.