مسيرة في بيروت لـ«الديمقراطية» في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
نظّمت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، مسيرةً لمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا، انطلقت من مخيم شاتيلا باتّجاه المقبرة الجماعية لشهداء المجزرة في المخيم، بمشاركة عدد من ممثّلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وذوي الشهداء وحشد من أبناء المخيم وفاعلياته. وانتهت المسيرة بوضع أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء.
وتحدّث بِاسم الجبهة عضو لجنتها المركزية أركان بدر الذي قال: «إنّ مجزرة صبرا وشاتيلا تعتبر جريمة حرب موصوفة، وهي بالتالي لا تسقط بالتقادم، وكانت تستحق من العالم بمؤسّساته وهيئاته الدولية الحقوقية والإنسانية أن يقف أمامها موقفاً حازماً ويحاكم مرتكبيها باعتبارهم مجرمي حرب، لا بل إنّ صمت المجتمع الدولي شجّع إسرائيل على الاستمرار في نهج القتل والإرهاب والتدمير، بما يعكس الازدواجية في التعاطي مع قضايا العالم».
وتابع: «إن الأهداف التي سعت إسرائيل إلى تحقيقها عبر كلّ المجازر، تتمثل بتصفية القضية الفلسطينية، وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، بما يسهّل تهجير الشعب الفلسطيني من لبنان وغزّة، ومحاولة التخلص من عبء اللاجئين الفلسطينيين باعتبارهم يختصرون معاناة اللجوء».
ودعا بدر إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسؤولياتها في غزّة والضفة، والمسارعة إلى التوقيع على ميثاق روما كمقدّمة لمحاكمة «إسرائيل»، وتقديم مجرميها إلى العدالة الدولية.
كما تحدّث القيادي في حزب الله عطا الله حمّود، فأكّد أنّ المجزرة جريمة ضدّ الإنسانية، واستهدفت مدنيين آمنين في منازلهم، وكان يتوجّب على الأمم المتحدة محاكمة كلّ المتورّطين فيها من مخطّطين ومنفّذين.
وتحدّث أيضاً عمر شبلي بِاسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق، فأكّد أنّ العدالة الدولية يجب ألّا تتجزّأ، وستبقى مسألة محاكمة الاحتلال الصهيوني على مجازره المتعدّدة المعيار لمصداقية المجتمع الدولي.