دعوة للنزوح إلى حلب…
يكتبها الياس عشّي
النازح ضيف مؤقّت، وعليه أن يبقى متهيّئاً للعودة إلى بلدته أو قريته في اللحظة المناسبة، حتّى لا يتحوّل النزوح إلى لجوء، واللجوء إلى غربة، والغربة إلى تشرّد، والتشرّد إلى ورقة طائفية تسهل المتاجرة بها. وفي الذاكرة كثير من الملامح والإشارات، وخاصة في لبنان.
ليتذكّر النازحون السوريون الذين أجبروا على ترك بلداتهم، وخاصة أولئك الذين نُصبت لهم الخيام، وصاروا أرقاماً في جداول الجمعيات الإنسانية، ليتذكّروا ما قاله أحدهم:
«عندما تعود إلى بلدتك تكتشف أنّ ما افتقدته لم يكن بيتك القديم الذي به حبوتَ بل طفولتك».
لتكن أيقونتكم، أيها السوريون، وأينما كنتم، العبارة التالية: الوطن والطفولة توأمان.