الإعلام شريك في تدمير سورية
يكتبها الياس عشّي
يبدو أنّ الحرب على سورية بدأت بالانحسار، وبدأ العالم يكتشف صَغارة الملوك والأمراء والرؤساء الذين صادروا الإعلام، ووظّفوا ملايين الدولارات لشراء الفضائيات ومذيعيها، ولاستضافة «مفكرين» مأجورين حذّر منهم المتنبي في إحدى مدحياته لسيف الدولة عندما قال:
أعيذُها نظراتٍ منك صادقةً
أنْ تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُهُ ورَمُ
اخترعوا الأكاذيب وصدّقوها، فدمّروا بلداً بكامله. انهم يذكرونك بذلك الصحافي الذي حاول عبثاً الحصول على مقابلة مع العالم الذائع الصيت «أديسون»، وعندما أعيته المحاولة كتب حديثاً من عنده تحت العنوان التالي:
«أديسون أعظم مخترع في العالم»
قرأ أديسون المقابلة المزعومة فأبرق إليه يقول:
«ثمة خطأ في مقالك… أعظم مخترع في العالم هو أنت»!