الرئيس الصيني في «دافوس» يحذر من حرب تجارية
حذر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الدول من العودة إلى سياسات الحماية التجارية، قائلا إنه لن يكون هناك أي «فائز في حرب تجارية».
وتحدث الرئيس الصيني أمس، أمام حوالى ثلاثة آلاف من النخبة الاقتصادية العالمية، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعقد في المنتجع السويسري «دافوس»، فشبه الحماية التجارية بـ «المرء الذي يحبس نفسه في غرفة مظلمة، لكي يحمي نفسه من الخطر. ولكن يحرم الغرفة في الوقت نفسه، من النور والهواء». وحث دول العالم على ألا تحمي مصالحها الخاصة على حساب مصالح الآخرين.
وقال شي، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي: لن يخرج أحد فائزا من حرب تجارية. وجاء ذلك ردا على وعود أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض قيود جمركية تستهدف الصادرات الصينية.
وأضاف، إن الأزمة المالية العالمية حدثت نتيجة السعي المتزايد وراء الأرباح ونقص المراقبة المالية وليس بسبب العولمة، معتبرا أن العولمة «سلاح ذو حدين» وإن المهمة الأكثر إلحاحا هي توجيه الاقتصاد العالمي بعيدا عن التباطؤ.
وتابع شي، الذي يعد أول رئيس صيني يشارك في المنتدى: «صحيح أن العولمة الاقتصادية خلقت مشكلات جديدة، لكن هذا ليس مبررا للتخلي عنها تماما. وبدلا من ذلك، ينبغي علينا تخفيف آثارها السلبية وتقديم فوائدها لجميع البلدان».
ودعا الرئيس الصيني أيضا، إلى «إعادة التوازن» في العولمة لجعلها «أقوى وأكثر شمولية واستدامة».
جدير بالذكر، أن الجمعة المقبل، سينتقل ترامب إلى البيت الأبيض، بعد حملة انتخابية ركز فيها على التنديد بالتبادل الحر، الذي يعتبر المشاركون في منتدى «دافوس» من أشد مؤيديه.
وفي كلمته، نوه الرئيس الصيني بأن «مبادرة الحزام والطريق، تحصل على دعم عالمي متزايد. والاستثمار الصيني في هذه المبادرة تخطى الـ 50 مليار دولار، خلال الأعوام الثلاثة السابقة».
وتشير مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في العام 2013، إلى الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. وهما شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا على طرق التجارة القديمة.
يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، منظمة دولية تأسست على يد أستاذ الأعمال كلاوس شواب، عام 1971، في سويسرا. وبدأت كتجمع لرجال الأعمال، لكنها توسعت لتشمل قضايا إنسانية وسياسية واقتصادية.