انتخابات اللجنة الأولمبيّة اللبنانية معظم الوجوه السابقة بقيت في مواقعها
إبراهيم وزنه
مع إنجاز كافّة الانتخابات الخاصة بالاتحادات الرياضية خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي، حان موعد الانتخابات الأهم للمؤسّسة الرياضيّة الوطنيّة الجامعة، والتي تقف في المقام الثاني من حيث دورها وأهميّتها بعد وزارة الشباب والرياضة.
الجميع تحضّر للانتخابات على الرغم من الأجواء الضبابيّة المحيطة بحركة الترشيح والانتخابات والتصريحات الدائرة حولها. فاليوم، وفي تمام الساعة السادسة مساء، ستنطلق عمليّة الانتخابات في أوتيل بادوفا ـ سن الفيل، وكانت قد أثمرت حركة الاتصالات مع بعض المرشّحين إلى سحب ترشيحاتهم إفساحاً في المجال لترجمة الأجواء الهادئة السائدة في البلاد إلى توافق، وربما «تزكية». فبعدما وصل عدد المرشّحين إلى 18 لملء 14 موقعاً، غالباً ما تعتمد المناصفة الطائفيّة في عمليّة توزيعها، أعلن رئيس الاتحاد اللبناني للجمباز محمد مكي سحب ترشيحه، وكان قد سبقه في هذا المجال ربيع سالم من الاتحاد اللبناني لليخوت وسهيل القيسي من الاتحاد اللبناني لرفع الأثقال. ما يعني بأنّ عدد المرشّحين قد استقر على 15، هم: هاشم حيدر، رولا عاصي، مازن رمضان، جاسم قانصوه، حسان رستم، مهند دبوسي، عزت قريطم، بشير عبد الخالق، جان همام، سليم الحاج نقولا، ريمون سكر، فرانسوا سعادة، الياس سعادة ، جورج زيدان وفاتشيه زادوريان.
مع الإشارة إلى أنّ السيد جهاد سلامة مسؤول قطاع الشباب والرياضة في التيّار الوطني الحرّ أعلن منذ أيام عن دعمه لإيصال رئيس اتحاد البادمنتون جاسم قانصوه إلى عضوية اللجنة الأولمبية، نظراً لدوره الريادي في الواقع الرياضي ومسيرته وإنجازاته الرياضية، لاعباً ورئيس نادٍ ورئيس اتحاد، ومناصبه العربية والآسيوية والدولية في اللعبة.
ولفتَ سلامة إلى أنّه لا ينطلق في دعمه لقانصوه من أيّة خلفيّة سياسية، ولا يهدف منه أيّ «زكزكة» اتجاه رئيس اتحاد كرة القدم هاشم حيدر، كما يحلو للبعض أن يقرأ المشهد. وردّاً على اعتبار البعض بأنّ الأمر موجّه ضدّ حركة أمل، صرّح سلامة بأنّه يكنّ كلّ الاحترام لحيدر ولمسؤولي الرياضة في حركة أمل.
وفي المعلومات، أنّ انتخابات اليوم قد تنتج خريطة جديدة للتوزيع الطائفي، خصوصاً في ظلّ ارتفاع حظوظ جاسم قانصوه للانضمام الى اللجنة، ما يعنى بأن أحدهم سيدفع ثمن دخول «أبو عاصم»، لكنّ الثابت أنّ أحداً لن ينسحب من المعركة، فهل يكون بشير عبد الخالق الحلقة الأضعف في هذا الكباش، علماً بأنّ التمثيل الدرزي غائب عن اللجنة التنفيذية الأولمبية منذ ما يزيد عن عشر سنوات، كلّ الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات، وإنّ غداً لناظره قريب.