فوز صعب للصفاء على الساحل المتجدّد
انطلقت أمس المرحلة 13 من بطولة لبنان لكرة القدم بمباراة متكافئة القوى وسريعة المجريات، جمعت بين ثالث الترتيب وحامل اللقب الصفاء وشباب الساحل مركزه حادي عشر ، وأُقيمت أمام مدرّجات شبه خالية على ملعب بلدية صيدا.
وفي الحديث عن سيرها وتفاصيلها، فقد انطلقت سريعة من الطرفين، الصفاء مصمّم على التسجيل المبكر وبدا ذلك واضحاً من خلال إشراك مدرّبه إميل رستم لمجموعة مهاجمين من الطراز الهدّاف على رأسهم تالا نداي ودومنيك مندي وحسين عواضة ومحمد قصاص، والأخير يشارك للمرّة الأولى منذ بداية المباراة. ومن جانب الساحل، فقد استعاد إلى كتيبته الدفاعيّة جاد نور الدين العائد من تجربة احترافيّة في إندونيسيا، بالإضافة إلى تدعيم الصفوف بالجديد فوسيني في خط الهجوم، الذي حلّ بدلاً من حسن دنش المشهود له في عدد من مباريات مرحلة الذهاب بإضاعة الفرص، بالإضافة إلى رصّ الصفوف الدفاعيّة مع الدفع بعناصر نشطة لتفعيل الجانب الهجومي عبر محمد سالم وموسى الزيات وحسن كوراني، ومعهم الجديد فوسيني والمواكب دوغلاس. وسريعاً أنقذ حارس الساحل علي حلال مرماه من تسديدتي حسين عواضة وتالا د10 و14 ، ليردّ فوسيني بأقدام المدافعين أولاً د18 وبين يدي الحارس مهدي خليل ثانياً د20 ، ثمّ تواصل الضغط الساحلي مع مرتدّات خطرة صفاويّة، ليضيّع حسن كوراني برأسه كرة سهلة مرّت بجانب القائم د27 ، وفي الدقيقة 34 تحرّك القصاص فأرعب «الحلال» حيث سدّد وضيّع من داخل الصندوق بجسد نور الدين، وهنا يسجّل عدم فاعلية خط وسط الصفاء في التمرير والتموين، ليمعن محمد سالم بالتألّق في المراوغة والتمرير القاتل، وكادت آخر دقيقتين من اللقاء أن تشهدا تسجيل هدف «أزرق» بتوقيع دوغلاس، لكنّ أقدام ستانلي والسعدي حالت دون ذلك، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي مع تعادل في السيطرة وفي إضاعة الفرص .. وما أكثرها.
وفي الشوط الثاني، سريعاً تغيّر الوضع مع تسجيل علي السعدي هدف التقدّم لفريقه د47 إثر تسديده ضربة حرّة مرّت خادعة مخترقة السدّ الدفاعي الأزرق وسكنت الشباك، ثمّ ارتدّ الصفاويون للخلف مع إصرار الساحل على شنّ الهجمات والتسديد من كلّ الاتجاهات، فأشرك المدرّب مالك حسون لاعبيه حسن دنش وعلي حوراني على أمل إدراك التعادل، لكن رجال إميل رستم واصلوا الضغط فمرّر القصاص كرة خطرة إلى حسين عواضة لم يُحسن الأخير استغلالها د67 ، ثمّ توقّفت المباراة مع انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 8 دقائق، ومع عودة الأنوار عادت الإثارة إلى مجريات ما تبقّى من دقائق، فرصة من هنا وأخرى من هناك، وكرات مقطوعة في اللحظات الحاسمة، مع محاولات خطرة لتالا نداي ومندي 87 و88 ومحمد سالم، وحسن دنش الذي ارتطمت كرته بالعارضة د83 … إلى أن انتهى اللقاء بفوز صفاوي أبقى الفريق في دائرة المنافسين على اللقب. قاد اللقاء الحكم الدولي هادي سلامة.
وغداً، تُستكمل المرحلة بمباراتين، الأولى وهي الأجمل والمنتظرة، حيث ستجمع بين العهد ثاني الترتيب ومضيفه طرابلس على ملعب السلام زغرتا، والثانية سيحتضنها ملعب العهد بدلاً من ملعب النبي شيت بناءً لقرار لجنة الملاعب أمس، حيث سيلتقي فريق النبي شيت مع الراسينغ. على أن تجري غداُ الأحد ثلاث مباريات، فيلتقي الأنصار مع الإخاء الأهلي عاليه، والنجمة مع الاجتماعي والتضامن صور مع السلام زغرتا.
وفي مباراة لتحديد الفائز بكأس الجنوب، التقى فريق حاروف مع فريق القصيبة على ملعب كفرجوز بحضور رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم السيد هاشم حيدر، وانتهت المباراة الحاسمة بينهما بالتعادل السلبي، وهذا ما استدعى اللجوء إلى ضربات الترجيح لحسم هويّة الفائز، وبنتيجتها فاز حاروف بكأس الجنوب. وفي الختام سلّم حيدر كأس الجنوب لقائد ولاعبي نادي حاروف الرياضي.