حزب الله: اتهامنا بعرقلة المفاوضات يخدم «داعش»

رفض حزب الله اتهامه بعرقلة المفاوضات لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين، معتبراً أنّ هذا الاتهام يخدم «داعش»، مشيراً إلى أنّ الحلف الذي تتحدث عنه أميركا ليس إلا تحقيقاً للمصالح الأميركية والغربية.

قاسم

وفي السياق، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ «بإمكاننا مع شعوب المنطقة أن نهزم داعش، ولا ننتظر التحالف الغربي أو التوجيهات الأميركية».

كلام قاسم جاء خلال استقباله وفد قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، بحضور مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله النائب السابق حسن حب الله.

وأشاد الجانبان بـ«انتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة»، وأكدا «دعم وحدة لبنان وأمنه واستقراره ورفض كل أشكال الفتنة المذهبية التي لا تخدم إلا العدو «الإسرائيلي»».

وقال قاسم: «أحسنت الفصائل الفلسطينية في الاتفاق على قوة أمنية مشتركة في مخيم عين الحلوة لتفويت الفرصة على العابثين بالأمن، والذين يريدون جرّ المخيم إلى الغرق في الأزمة اللبنانية الداخلية». وأضاف: «سيعمل حزب الله مع الفصائل الفلسطينية لإبقاء المخيمات وبخاصة مخيم عين الحلوة بعيداً من التجاذبات السياسية اللبنانية والمؤامرات الإقليمية على لبنان والمنطقة». وأضاف: «فلسطين هي الأصل، وداعش عدوان طارئ، ولا نقلل من خطره، ولكن علينا أن لا نهلع من إجرامه وإساءاته على كل المستويات. بإمكاننا مع شعوب المنطقة أن نهزم داعش، ولا ننتظر التحالف الغربي أو التوجيهات الأميركية، وسنعمل مع المخلصين في لبنان لتقليل تأثير خطر الإرهاب التكفيري».

فنيش

ورفض وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش اتهام حزب الله بعرقلة المفاوضات لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين، وقال في حديث لـ«المركزية»: «لا نعلم إذا كانت مهمة هذا البعض تخدم تنظيم الدولة الإسلامية وأخواتها»، معتبراً أنّ «هذا البعض الذي يوجه الاتهامات يميناً ويساراً ويحاول إيجاد الأعذار هو جزء من المعركة». وأكد فنيش أنّ «موقف الحكومة بالإجماع كان واضحاً منذ اليوم الأول، ولم يرفض أي طرف أن تكون هناك قنوات سواء أمنية أو سياسية ولكن في أي شروط، وكأنّ البعض يريد أن نخضع لمطالب هؤلاء التكفيريين». وأضاف: «إنّ موقفنا منذ البداية واضح، يجب أن تكون للدولة اللبنانية قراراتها وسياساتها وحزمها، لا قطع لقنوات التواصل ولا رفض للوساطات لكن هل المطلوب أن نخضع للتكفيريين أو أن نحمي بلدنا وجنودنا وأن ندافع عن سيادتنا والتصدي للعدوان»؟

صفي الدين

وشدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على أنّ «مواجهة الحرب الإعلامية والنفسية القذرة والخسيسة التي يقوم بها المجرمون الذين خطفوا العسكريين للتلاعب بمشاعر اللبنانيين تكون بالوعي وبالموقف الواضح وعدم فسح المجال في أي موقع لكي يحقق هؤلاء المجرمون أهدافهم وغاياتهم القذرة والخسيسة».

وخلال احتفال تأبيني في بلدة البازورية، أشار صفي الدين إلى أنّ «هؤلاء الذين خطفوا العسكريين اللبنانيين يعيشون في بيئة عسكرية وفي بيئة تدعمهم ممن يصطلح عليه بالمعارضة السورية المعتدلة»، لافتاً إلى أنّ «من يريد أن يوصل الأمور إلى خواتيمها لإعادة هؤلاء الشباب إلى أهاليهم ومؤسساتهم العسكرية عليه أن يتوجه إلى الدول التي تمول وتسلح هذا الإرهاب الذي ساهم وشارك في خطف هؤلاء العسكريين».

واعتبر أنّ «الحلف الذي تتحدث عنه أميركا ليس إلا تحقيقاً للمصالح الأميركية والغربية، وعندما يتحدثون عن القضاء على الإرهاب التكفيري فهذا كذب وإدعاء ولا صدقية لهم فيه، والسبب أنّ هذا الإرهاب قد نما بأموال بعض دول هذا الحلف وبالتغطية السياسية للولايات المتحدة الأميركية وللغرب»، لافتاً إلى أنّ «تحرك أميركا وحلفائها في الآونة الأخيرة يدلّ بوضوح أنهم لم يتغيروا ولم يبدلوا، فهم كما عرفناهم طوال كل التجربة الماضية، يفتشون عن مصالحهم ولا يريدون لشعوب المنطقة أن تقرر مصيرها بأيديها، وهم يستخدمون كلّ الأدوات والوسائل السيئة والقذرة وخصوصاً الفتن التي يشعلونها ويدعمونها بالمال والإعلام والسياسة والقرارات الدولية أحياناً من أجل تمزيق بلداننا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى