رسالة قصيرة إلى السوريين
يكتبها الياس عشّي
سورية، يا أحبائي، تجربة حضارية غالية الثمن، ولوحة فنّية لا شبيه لها. احموها بقلوبكم الدافئة، وعقولكم النيّرة، وسواعدكم القويّة، وإرادتكم، وصبركم. سيروا بها إلى الأمان، وتمثلوا بتلك الشابة التي جلست في طائرة تنتظر إقلاعها، فأحسّت بالخوف والقلق، فكتبت على ورقة الملاحظة التالية: «أرجوك أيها القبطان أن تقود الطائرة بكلّ حرص وانتباه، لأنّ أمي تعتقد أنّ فيها حمولة غالية»، وطلبت من المضيفة تسليم الرسالة إليه.
وبعد دقيقة عادت المضيفة وسلّمت الشابة ورقة كتب عليها القبطان: «لا تقلقي… فأمّي تعتقد ذلك أيضاً!»
وكلنا، أيها السوريون، نعتقد ذلك!