جنيف صور تذكارية
ـ يعرف كلّ متابع للحرب على سورية أنّ المعارضة والفصائل المسلحة هي عناوين سورية لإرادات خارجية لها كامل السيطرة على قرار هذه العناوين بحكم ارتهان غير قابل للتغيير مالياً وتسليحياً وجغرافياً وسياسياً.
ـ تتوزع واشنطن وتركيا والسعودية إدارة هذه العناوين.
ـ جنيف وأستانة هي محطات لتثمير النتائج العسكرية للحرب في سورية بتفاهمات سياسية بين محطة ومحطة.
ـ في البدايات كان جنيف فرصة لاختبار مدى نضج الدولة في سورية وحلفائها لتقبّل فكرة الهزيمة وقبول التنازلات التي تسلّم سورية للمشروع الآخر مقابل وقف الحرب وتغيّرت مسمّيات التسليم لكن معناه بقي واحداً مع الأخضر الإبراهيمي ودي ميستورا.
ـ بعد انتصارات الجيش السوري منذ التموضع الروسي وصولاً إلى معارك حلب انقلب الاتجاه وصار جنيف محطة لقياس مدى جهوزية قوى الحرب للاعتراف بالهزيمة والحصول على بدائل تحفظ ماء الوجه تحت عنوان الحرب على الإرهاب.
ـ أستانة لاختبار فك النصرة عن الفصائل وجنيف لإسقاط حصرية مؤتمر الرياض كخطوتين على طريق تركيب معارضة تناسب المحطة الأخيرة.
ـ لم تنضج تركيا بعد لأنّ أميركا لم تنضج.
ـ جنيف هذه المرة صورة تذكارية.
التعليق السياسي