إلى فلسطين درّ…
جهاد ذبيان
إلى فلسطين درّ حيث هي البوصلة لكلّ حرّ، إلى فلسطين درّ ويمّم وجهك دائماً شطر الأقصى لا حيث تكون المكاسب في البورصة.
إلى فلسطين درّ وليكن شعارك عدو عدوي صديقي وصديق عدوي عدوي. إلى فلسطين درّ لترشق عدوها بالسهام لا لتلقي عليه تحية وسلام، إلى فلسطين درّ وأجعلها قدرك، ولا تدر لها ظهرك أذا ما السلطان أمرك. إلى فلسطين درّ واتخذ منها هوية ولا تعاملها على أنها سبية تباع وتشترى في سوق النخاسة السياسية.
إلى فلسطين درّ مسلحاً بالإيمان، وللوصول اليها عليك ان تمرّ عبر طريق الجولان، وتذخّر سلاحك من وصايا سلطان الذي علمنا منذ سنين انّ الرجولة تسكن في فلسطين، وأنها عروس العروبة ومهرها بندقية لا كوفية، وعرسها ليس قصائد رثاء بل شهادة وشهداء، وخطب ودّها يكون بالدماء، وبأن نعاهدها على أن نبقى لها أوفياء، هذه هي فلسطين أرض الأنبياء لا تتلى آياتها إلا بحناجر الشرفاء.
إلى فلسطين درّ عابراً جسور المقاومة، فوحدها هي السبيل الى الأقصى ونابلس والجليل وطريقها لا تمرّ عبر دمشق والموصل حيث قابيل يقتل هابيل، حيث ظهر للعرب على العرب رجال أشداء بينما كانوا طوال عهود عن الصهاينة جبناء، يرفعون بدل علم فلسطين رايات بيضاء واتخذوا من المقاومين لهم أعداء، وبنوا سوراً بينهم وبين فلسطين من أجساد الأبرياء، أولئك ستلعنهم القدس وملائكة السماء.
إلى فلسطين درّ… فالطريق الى القدس باتت قصيرة بهمة رجال الله وراية النصر باتت بقبضة نصرالله والله نصيره.
درّ إلى فلسطين وأدِّ التحية لشهدائها واخلع القناع وارتدِ البدلة العسكرية، وارم من يدك خطاباتك الحماسية وضع على كتفك البندقية، ففلسطين ليست شعاراً وكوفية، فعلى مدى سبعين عاماً لطالما تجاورت نجمة داوود مع الكوفية…!
رئيس تيار صرخة وطن