سلمان زين الدين وقّع مجموعته الشعرية «دروب»
وقّع الشاعر والمفتش التربوي سلمان زين الدين مجموعته الشعرية «دروب»، التي نالت جائزة «سعيد فياض للإبداع الشعري»، خلال ندوة حاضر فيها الباحث الدكتور علي زيتون والدكتورة هالة أبو حمدان والشاعر عمر شبلي، بدعوة من ثانوية راشيا الرسمية، في قاعة الثانوية.
قدّم للقاء زيد الحلبي، فقال: علينا أن نبحث عن الكلمة لنعيد إلى العقل دروب الوعي ونبتدع الحروف في ترانيم القصيدة قصصاً من ذاكرة الوجود، فالقصيدة فعل ولادة من رحم العدم، وحيثما ولدت كانت الحياة، فلقاؤنا لتكريم شاعر تعلقت قوافيه روح الأصالة التابعة من وجدان القضية الانسانية ودروب التربية وهموم القرية.
وقال الناقد الدكتور زيتون: من يتصفح مجموعة سلمان زين الدين الشعرية الموسومة بعنوان «دروب»، تستوقفه مجموعة من الأسئلة تتعلق بكل من عنوان الديوان، والإهداء، والزمان، والفن، والذات. تبسط الذات سلطتها فيه على الفن، وتشده إلى عالمها، ويخترق الفن الزمان ليبث فيه نسغ تلك الذات.
وتابع: أقام الشاعر ثنائية قوامها الذات ـ الآخرون، ثم أودع فيها ضدّية قائمة على تميّز الذات تميّزاً نوعياً. فأن يكون له دربه المختلف عن دروب الآخرين، يعني أنه يقيم معادلة طرفها الأول الذات، وطرفها الثاني جميع الآخرين.
من جهتها، قالت الدكتورة أبو حمدان: تكشف قصيدة زين الدين جوانب من ذاته وتخرجها من كهوفها الخفية مشحونة بكثير من الحلم والخيال. يكمن فيها سر البوح وسر العاطفة والحب. يحمل شعره بصمته الخاصة التي يكتب من خلالها فصولاً من حكايته ونظرته إلى الحياة والكون.
وقال الشاعر الدكتور شبلي: لم يتعب الشاعر سلمان زين الدين في رحلته مع الكلمة، لأن الكلمة كانت في البدء وستبقى، والبقاء في حياة الكلمة هو امتداد لصلة الكلمة بالله والإنسان في آن، ويصبح هذا الحضور الإبداعي حياً ما دامت الروح التي أبدعته متوترة، ومملوءة بالأسئلة القلقة، والأجوبة المغلقة، وبين النقيضين وصراعهما يصبح للكلمة حق البقاء الملازم لوجود الإنسان، يقول أوكتافيو باث كاشفاً الغطاء عن علاقة الفن بوجودنا الإنساني: «لا يمكن فصل الفن والشعر عن مصيرنا الأرضي: لقد وجد الفن حالما أصبح الإنسان إنساناً وسيستمر إلى أن يختفي الإنسان».
من جهته، أشار الشاعر زين الدين إلى أنّ لقاء النخب الثقافية والتربوية ممتع وجميل، وأثنى على قراءات المنتدين النقدية القيمة التي غاصت في عمق المجموعة، وشكر ثانوية راشيا الرسمية ومديرها ربيع خضر على استضافته، ثم قرأ بعض القصائد ووقّع المجموعة للحضور.