كوستا… مفتاح وصول تشيلسي إلى لقب دوري الأبطال
إذا لم تتمكن من هزيمهتم، اجعل لاعبيهم ينضمون إليك. أصبحت هذه العبارة لسان حال نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم بعدما تحطمت آماله في إحراز لقب بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي على يد أتلتيكو مدريد الإسباني في الدور قبل النهائي للبطولة بعدما خسر النادي اللندني بنتيجة 3-1 في مباراة العودة بإسبانيا.
وكان هذا إخفاقاً مؤلماً جداً بالنسبة للبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي، الذي يسعى جاهداً لقيادة الفريق نحو لقب بطل أوروبا بعدما نجح في الأمر نفسه مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي.
وبعدما اقترب مع ريال مدريد من تحقيق هذا اللقب ورأى تشيلسي يحقق الإنجاز نفسه من دونه في 2012، يسعى مورينيو بكل طاقته لتأكيد سمعته كأفضل مدرب في العالم.
ولاشك في أن إحراز لقب دوري أبطال أوروبا مع فريق ثالث سيحقق له هذا الهدف، ولكي يحسن فرصته في الفوز باللقب الأوروبي المتميز خطف مورينيو خلال الصيف أحد اللاعبين الذين حرموه من هذا اللقب في الموسم الماضي إذ ضم دييغو كوستا من أتلتيكو مدريد مقابل 32 مليون جنيه إسترليني 52 مليون دولار .
وقد أثبت المهاجم الإسباني بالفعل أنه كان يستحق كل هذا المبلغ بتسجيله سبعة أهداف لتشيلسي حتى الآن ليتصدر الفريق اللندني ترتيب الموسم الجديد من مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز.
ويحاول مورينيو علاج مشكلة الشد التي يعاني منها كوستا، ولكنه يعرف جيداً أنه لا يمكنه انتظار شفاء اللاعب تماماً في كل مرة من دون أن يحصل على الراحة الكافية للتخلص من إصابته.
وقال مورينيو: «لا يمكنه اللعب بقمة مستواه… إنه لا يفعل شيئاً تقريباً في التدريبات. إنه يرتاح ويتعافى وحسب من الشدّ العضلي الذي يعاني منه».
وكان كوستا من أهم أسباب البداية القوية لتشيلسي في هذا الموسم، في تغير لافت للفريق عن الموسم الماضي عندما كلفته ندرة الأهداف لقب مسابقة الدوري الإنكليزي.
ومع انضمام سيسك فابريغاس إلى تشيلسي آتياً من برشلونة وقيامه بتوفير التمريرات والدعم اللازمين لكوستا، فقد ساعد اللاعبان الإسبانيان مورينيو على الاقتناع بشكلٍ أكبر بأن هذا الموسم ربما يكون الوقت الذي يقود فيه النادي اللندني إلى المجد الأوروبي.
وهذه القناعة انتقلت بدورها إلى لاعبي تشيلسي حيث قال إدين هازارد: «يستطيع كوستا أن يسجل في كل مباراة، كما أن سيسك من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. ويستطيع سيسك أيضاً التسجيل إلى جانب تمريراته الجيدة».
بينما أكد لاعب الوسط ويليان وحارس المرمى تيبو كورتوا أن كوستا تأقلم سريعاً مع متطلبات الدوري الإنكليزي الممتاز.
وقال ويليان: «إنه سعيد بوجوده هنا، إنه لاعب جيد ومرح. إنه يمزح معنا طوال الوقت، وأنا سعيد باللعب إلى جانبه». بينما أكد كورتوا أن كوستا بدأ في لندن من حيث انتهى في إسبانيا.
وقال الحارس البلجيكي: «من المهم أيضاً أن يتمكن باقي مهاجمي الفريق من تسجيل الأهداف لأن لكل هدف قيمته، ولكننا نأمل أن يتمكن كوستا من المحافظة على وتيرته في التسجيل».
وكان تشيلسي تعادل في مباراته الافتتاحية بالمجموعة السابعة في دوري الأبطال أمام شالكه الألماني، ما يضيف بعضاً من الإثارة إلى عودة مورينيو المرتقبة اليوم إلى بلده البرتغال حيث يحل تشيلسي ضيفاً على نادي مورينيو السابق سبورتينغ لشبونة ضمن منافسات المجموعة نفسها.
وسيتعين على مورينيو أن يتخذ قراراً بشأن المجازفة بالدفع بكوستا بعدما لعب المهاجم الإسباني لمدة 80 دقيقة في مباراة تشيلسي الأخيرة بالدوري الإنكليزي عندما فاز على أستون فيلا 3 ـ صفر.
وفي حال قرر مورينيو منح كوستا الراحة في مباراة اليوم، سيتنافس الفرنسي لويك ريمي مع الإيفواري المخضرم ديدييه دروغبا على مكان بالتشكيل الأساسي لتشيلسي مع احتمال دخول الألماني أندري شورله في المنافسة معهما.