الجبوري: معركة الموصل تزداد تعقيداً كلّما اقتربت من نهايتها
أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس، أنّ معركة الموصل تزداد تعقيداً كلّما اقتربت من نهايتها، داعياً جميع مؤسّسات الدولة لدعم الجهد الإنساني لصالح نازحي الموصل.
وقال الجبوري في كلمة له، خلال اللقاء مع عدد من القادة العسكريّين أثناء زيارته لمقرّ الشرطة الاتحادية في الجانب الغربي من الموصل: «نثمّن التضحيات الكبيرة التي قدّمتها القوات الأمنيّة، ونؤكّد أنّ العملية كلّما اقتربت من النهاية ازدادت تعقيداً»، واعتبر أنّ «الإرهاب يستخدم ما لديه من أساليب لا إنسانية، منها استخدام المدنيّين كدروع بشرية، وعمليات القتل والتجويع ضدّ الأهالي».
وتابع الجبوري قائلاً، إنّ «البرلمان يدعم هذه الانتصارات ضدّ «داعش» الإرهابي والإنجازات التي تحقّقت». ودعا جميع مؤسسات الدولة، سواء كانت الحكومة أو البرلمان أو الحكومة المحلّية في الموصل، إلى مواصلة جهدها الإنساني وإعطاء أهميّة قصوى للجانب الإنساني وللنازحين.
ميدانياً، في اليوم الثاني من عملية تحرير مدينة الحضر، انطلقت قوات الحشد الشعبي إلى المحاور التي تحيط بالمدينة، والمحوران الشمالي والغربي تحديداً.
ويعمل «الحشد» على تأمين جوانب المحاور المذكورة، فيما وصلت قوّاته إلى أطراف قلعة الحضر الأثريّة ومخازن المدينة الأولى والثانية، التي يسعى إلى تحريرها.
وقال مصدر، إنّ قوات الحشد الشعبي تساوي بين جميع الجبهات المحيطة بالحضر، لعزلها عن البعاج ومناطق أخرى يتواجد فيها تنظيم «داعش»، حيث أقدمت على إنشاء خطوط صدّ.
وبالتزامن مع تقدّم القوات العراقية، فقد تمّ فتح ممرّات آمنة للمدنيين، ساعدت على إخراج العشرات من المناطق المحيطة بالحضر إلى مراكز الإيواء في غرب الموصل.
وتحدّث المدنيّون عن انسحاب «داعش» من المناطق المحيطة بمدينة الحضر إلى داخلها، لكنّ مراسل الميادين أكّد أنّ هذا سيكون من دون جدوى، لأنّ الحشد الشعبي يقوم بقطع كلّ خطوط الإمداد.
وكانت قوات الحشد الشعبي أعلنت في وقت سابق من يوم أمس، عن تحرير مدينة الحضر الأثريّة جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى.
وجاء في بيان أصدره المكتب الإعلامي لقوات الحشد الشعبي، أنّه تمّ استرجاع مدينة الحضر الأثريّة شمال مركز القضاء، وذلك بعد معارك ضارية مع مسلّحي التنظيم داخل المدينة.
وكانت قوات الحشد الشعبي قد أعلنت أول أمس الثلاثاء، انطلاق عمليات «محمد رسول الله»، لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به جنوب الموصل، مؤكّدةً أنّ طيران الجيش العراقي يؤمّن الغطاء الجوّي الكامل للقوات المتقدّمة.
وفي السياق، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في العراق، عن تحرير 260 ألف مدني في المدينة القديمة ب الموصل، مبيّنة أنّ تنظيم «داعش» كان يستخدم هؤلاء، قبل تحريرهم، دروعاً بشرية.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، إنّ القوات الاتحادية تمكّنت من تحرير 260 ألف مدني كانوا محتجزين لدى «داعش» في المدينة القديمة بالموصل.
وأضاف جودت، أنّ قوات الشرطة الاتحادية تمكّنت من إعادة تشغيل محطّات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وساهمت بافتتاح مراكز الشرطة والعيادات الصحية والمدارس في المناطق المحرّرة.
جدير بالذكر، أنّ قوات الشرطة الاتحادية تواصل عمليات تحرير ما تبقّى من الساحل الأيمن في مدينة الموصل، حيث تمكّنت من تكبيد تنظيم «داعش» خسائر فادحة بالأرواح والمعدّات.