برشلونة والملكي يلاحقان «روخيبلانكوس» على الصدارة بايرن في اختبار أمام غريمه التقليدي… وأمراء باريس لتعويض الخيبة الأوروبية
حسن الخنسا
يأمل برشلونة الإسباني أن يتناسى خيبته القارية بعد خروجه من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد مواطنه أتلتيكو مدريد. ولن يكون لديه فرصة للتحسر على ما مضى إذ عليه أن يسعى إلى ردّ الصفعة لفريق العاصمة من خلال اعتلاء صدارة الدوري الإسباني، والفوز بالكأس المحلية أمام غريمه الأزلي ريال مدريد في المباراة النهائية الأربعاء المقبل. ويحلّ البرسا ضيفاً على غرناطة الخامس عشر في مباراة لا مجال فيها إلا للفوز إذا ما أراد الكتالوني إنقاذ موسمه.
فيما يخوض أتلتيكو مواجهة سهلة أمام خيتافي القابع في المركز الثامن عشر، يدخل أتلتيكو اللقاء بمعنويات عالية وفي جعبته إنجازات قارية ومحلية.
ويخوض قطب العاصمة الآخر الملكي مباراة سهلة للغاية أمام ألميريا التاسع عشر، ويسعى الملكي إلى الفوز في المباراة لمواصلة المنافسة على الصدارة وهو يقبع في المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن المتصدّر.
وتنطلق المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني في لقاءٍ ناري ولو بمعناه التاريخي، إذ يلتقي بايرن ميونيخ الذي احتفظ بلقبه في البوندسليغا قبل 7 مراحل على نهاية الموسم، مع بوروسيا دورتموند الوصيف. يدخل «الجرافات الألمانية» اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تأهله إلى نصف نهائي دوري الكبار. أما دورتموند فليس لديه شيء يخسره بعد أن خرج من المسابقة القارية على يد ريال مدريد الإسباني وخسر لقب البوندسليغا قبل نهاية الموسم، فيسعى إلى الفوز بمثابة ردّ اعتبار له. ويسعى شالكه الثالث إلى البقاء في مركز مؤهل إلى دوري الكبار الموسم المقبل، عندما يستضيف إنتراخت فرانكفورت في مباراة سهلة نسبياً على العملاق شالكه.
يحلّ باريس سان جيرمان ضيفاً على ليون في مباراةٍ قوية في ختام المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي. ويسعى الأمراء إلى تعويض خيبتهم الأوروبية وذلك بعد خروجهم من ربع نهائي المسابقة القارية أمام تشيلسي الإنكليزي.
ويتصدر سان جيرمان الترتيب بـ79 نقطة من 32 مباراة بفارق 13 نقطة عن موناكو الثاني الذي يحلّ السبت على رين الثاني عشر، وبحال فوز أمراء باريس وخسارة فريق الإمارة سيرتفع الفارق إلى 16 نقطة قبل خمس مباريات على نهاية «ليغ 1» ويصبح بالتالي مستحيلاً اللحاق بفريق العاصمة الذي يملك أقوى هجوم ودفاع في الدوري.
ستكون الفرصة متاحة أمام فريق المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو لكي ينفض عنه غبار «فيسنتي كالديرون» كونه يخوض في المرحلة الثالثة والثلاثين اختباراً سهلاً يوم غدٍ السبت، أمام مضيفه غرناطة الذي يقبع في المركز الخامس عشر.
وقد خسر برشلونة معركته الأولى مع أتلتيكو بخسارته أمامه 0-1 الأربعاء الماضي في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما اكتفى بالتعادل ذهاباً في معقله «كامب نو» 1-1. وحقق أتلتيكو الإنجاز وأطاح بمواطنه العملاق بفضل هدف سجله كوكي منذ الدقيقة الخامسة من المباراة التي حملته في نهاية المطاف إلى خوض دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1974، فيما خسر منافسه الكاتالوني في الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2003.
وحسم أتلتيكو معركته الأولى مع برشلونة هذا الموسم إذ إنه يتقدم على منافسه الكاتالوني بفارق نقطة في صدارة ترتيب الدوري المحلي الذي من المرجّح ألّا يحسم حتى المرحلة الأخيرة عندما يتواجه الفريقان مجدداً لكن على ملعب «كامب نو».
وقد نجح أتلتيكو الذي يخوض بدوره اختباراً سهلاً الأحد خارج قواعده ضد خيتافي القابع في المركز الثامن عشر، في حرمان برشلونة من بلوغ دور الأربعة للمرة السابعة على التوالي إنجاز قياسي ، وحافظ رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على سجلهم كالفريق الوحيد الذي لم يخسر في المسابقة القارية هذا الموسم بعد أن خسر جارهم ريال مدريد الثلاثاء أمام بوروسيا دورتموند الألماني 0-2 من دون أن يمنعه ذلك من التأهل مع تشلسي الإنكليزي إلى نصف النهائي لفوزه ذهاباً 3-0.
والأمر الملفت في فوز أتلتيكو على برشلونة مساء الأربعاء أن «روخيبلانكوس» خاضوا اللقاء من دون نجمهم الأبرز دييغو كوستا بسبب الإصابة، وقد أشار سيميوني إلى أن الهداف البرازيلي الأصل ناشده بأن يسمح له بخوض اللقاء لكن المدرب الأرجنتيني رفض الانصياع لرغبة اللاعب، لأنه يريد أن يكون الأخير في قمة عطائه لما تبقى من الموسم حيث لا يفصل بين فريق العاصمة واللقب الأول منذ 1996 سوى ست مباريات.
واستبعد سيميوني الذي يخوض فريقه مباريات في متناوله خلال المراحل الخمس المقبلة قبل الحلول ضيفاً على برشلونة في ختام الموسم، أن يتسبّب تأهل فريقه إلى دور الأربعة من المسابقة الأوروبية الأم في استقطاب اهتمام الأندية الكبرى بخدمات لاعبيه وعلى رأسهم كوستا، مضيفاً «نحن نحسد العديد من الفرق على الصعيد المالي، لكن من الناحية التنافسية نحن لا نحسد أحداًَ».
أما بالنسبة لقطب العاصمة الآخر ريال مدريد الذي لا يتخلف عن جاره سوى بفارق ثلاث نقاط، فإنه يخوض بدوره اختباراً سهلاً للغاية على أرضه ضد ألميريا التاسع عشر قبل الأخير في مباراة قد تشهد غياب العديد من نجومه الكبار بهدف إراحتهم لموقعة نهائي الكأس التي ستقام على ملعب «ميستايا» الخاص بفالنسيا.
ولن تكون معنويات لاعبي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أفضل من معنويات لاعبي برشلونة بكثير، وذلك لأن النادي الملكي لم يقدم شيئاً يذكر في مباراة الثلاثاء الماضي ضد بوروسيا دورتموند في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا والتي خسرها 0-2 إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة المشوار بسبب فوزه ذهاباً على أرضه 3-0.
وبعيداً عن معركة اللقب، يسعى أتلتيك بلباو إلى تعزيز مركزه الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الكبار الموسم المقبل عندما يستضيف مالقة الحادي عشر يوم الاثنين في ختام المرحلة.
ويحتل النادي الباسكي الذي لم يخسر سوى مباراتين على أرضه هذا الموسم أمام اسبانيول 1-2 وأتلتيكو مدريد 1-2 ، المركز الرابع بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه إشبيلية الذي يخوض اختباراً صعباً خارج قواعده ضد جاره الجريح ريال بيتيس الذي يقبع في ذيل الترتيب بفارق 9 نقاط عن منطقة الأمان.
وفي المباريات الأخرى، تفتتح المرحلة اليوم الجمعة عندما يلتقي أوساسونا مع بلد الوليد في مواجهة مصيرية للفريقين اللذين يصارعان من أجل تجنب الهبوط، على أن يلتقي السبت ريال سوسيداد السادس مع مضيفه سلتا فيغو، كما يلعب السبت فياريال مع ليفانتي، والأحد فالنسيا مع التشي، وإسبانيول مع رايو فايكانو.
الدوري الألماني
تتجه الأنظار السبت إلى ملعب «آليانز أرينا» حيث يخوض بايرن ميونيخ المتوج باللقب اختباراً «شرفياً» ضد غريمه ووصيفه بوروسيا دورتموند في المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني.
ويدخل الفريقان إلى هذه الموقعة بمعنويات متفاوتة، إذ سيكون النادي البافاري منتشياً من مواصلته الدفاع عن لقبه وتأهله إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بعد أن حول الأربعاء تخلفه أمام ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى فوز 3-1 في إياب ربع النهائي انتهى الذهاب 1-1 ، فيما فشل دورتموند في تكرار سيناريو الموسم الماضي ومواصلة مشواره حتى النهائي وذلك على رغم المباراة الرائعة التي قدمها الثلاثاء أمام ريال مدريد الإسباني، والتي فاز بها 2-0 من دون أن يجنبه ذلك الخروج بسبب خسارته ذهاباً 0-3.
وسيسعى دورتموند جاهداً من أجل الثأر لخسارته المذلة ذهاباً أمام غريمه البافاري بثلاثية نظيفة من أجل أن يضمن مركزه الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، وذلك لأن فريق المدرب يورغن كلوب يتقدم حالياً بفارق ثلاث نقاط فقط عن شالكه الثالث الذي يبدو في وضع مريح بخصوص حظوظه في خوض المسابقة الأوروبية الأم كونه يتقدم بفارق 8 نقاط عن كل من بوروسيا مونشنغلادباخ وباير ليفركوزن اللذين يتصارعان على المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
أما بالنسبة للنادي البافاري، فسيسعى فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا إلى تجنب سيناريو المرحلة الماضية حين مني على يد مضيفه أوغسبورغ بخسارة 0-1 ، وكانت الهزيمة الأولى له هذا الموسم في الدوري والأولى في 54 مباراة منذ أن سقط أمام باير ليفركوزن 1-2 في 28 تشرين الأول 2012 عندما كان بقيادة يوب هاينكيس.
وفشل بايرن ميونيخ بالتالي في مواصلة سعيه لمعادلة الرقم القياسي المسجل في إحدى البطولات الأوروبية الخمس الكبرى والذي حققه ميلان الإيطالي بين 1991 و1993 58 مباراة من دون هزيمة .
وتفتتح المرحلة اليوم الجمعة، إذ يسعى شالكه إلى وضع دورتموند تحت الضغط من خلال الفوز على ضيفه إنتراخت فرانكفورت، الذي يخوض مباراة هامشية كونه فقد الأمل في المشاركة القارية كما يبتعد عن منطقة الخطر في المركز الحادي عشر بفارق 8 نقاط عن العملاق هامبورغ.
والأمر ذاته ينطبق على الكبير الآخر شتوتغارت الذي لا يتقدم على هامبورغ، الفريق الوحيد الذي لم يهبط إلى الدرجة الثانية، سوى بفارق الأهداف وهو سيخوض اختباراً صعباً للغاية ضد مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الطامع بدوري الكبار.
أما بالنسبة للجريحين الآخرين نورمبرغ وإنتراخت براونشفيغ اللذين يقبعان في المركزين الأخيرين، فيحلان السبت ضيفين على فولفسبورغ وفرايبورغ.
وفي المباريات الأخرى، يبحث باير ليفركوزن عن استعادة توازنه بعد أن اكتفى بتعادل وهزيمة ضد براونشفيغ وهامبورغ في المرحلتين السابقتين والذي لم يحقق سوى فوز واحد في المراحل التسع الأخيرة، إلى محاولة إنقاذ موسمه والبقاء على المسافة ذاتها من مونشنغلادباخ أو تخطيه إلى المركز الرابع من خلال الفوز على ضيفه هرتا برلين الأحد.
الدوري الفرنسي
يبحث باريس سان جيرمان عن تعويض خروجه المر من ربع نهائي دوري الأبطال بإحراز لقبه الرابع في الدوري الفرنسي والثاني على التوالي عندما يحل على ليون في مباراة قوية في ختام المرحلة الثالثة والثلاثين.
وحتى بحال تتويجه للعام الثاني على التوالي، ستكون اللحظة مرة للاعبي المدرب لوران بلان بعد إهدارهم تأهلاً مميزاً إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، للمرة الثانية في تاريخهم بعد 1995 عندما خسروا أمام ميلان الإيطالي، وذلك أمام تشلسي الإنكليزي الثلاثاء الماضي، إذ اقتنص السنغالي ديمبا با، عاشقهم منذ الطفولة، هدف التأهل 2-0 للفريق اللندني قبل ثلاث دقائق على نهاية مباراة الإياب بعد فوز الفريق الباريسي 3-1.
ومر الأمراء بفترة جيدة في الدوري أحرز خلالها 8 انتصارات متتالية، لكنه تعرض لضربة معنوية بإصابة هدافه وأفضل لاعبيه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، متصدر ترتيب الهدافين 25 هدفاً والممررين 11 ، والغائب عن مواجهة تشلسي الأخيرة.
وكان سان جيرمان الذي تأسس منذ فترة قصيرة نسبياً في 1970، أحرز لقب الدوري ثلاث مرات في 1986 و1994 و2013، وكأس فرنسا 8 مرات وكأس الرابطة 3 مرات وكأس الكؤوس الأوروبية 1996. وبعد سنة على تأسيسه، صعد أمراء باريس إلى الدرجة الأولى، ويشارك فيها من دون انقطاع منذ عام 1974.
وما ساهم بصعود سان جيرمان القوي هذه السنة ميزانية ضخمة ناهزت 402 مليون يورو ضختها إدارته، فأصبح على مقربة من أكثر الأندية إنفاقاً في القارة العجوز. وسان جيرمان هو أحد فريقين فرنسيين فقط توجا أوروبياً بعد مرسيليا بطل أوروبا 1993، إذ أحرز لقب كأس الكؤوس الأوروبية في 1996 بفوزه على رابيد فيينا النمساوي.
وكان سان جيرمان احتفل بلقب العام الماضي على ملعب جيرلان أمام ليون حامل اللقب بين 2002 و2008، والذي تراجع كثيراً بسبب الأزمة المالية، فيحتل راهناً المركز الخامس بفارق 4 نقاط عن سانت إتيان الرابع الذي يحل على رينس التاسع الأحد.
أما ليل الثالث والذي لم يخسر في تسع مباريات فيأمل متابعة ضغطه على موناكو الثاني البعيد عنه بست نقاط عندما يستقبل فالنسيان الثامن عشر والمهدد بالهبوط السبت على ملعب «بيار موروا».
وفي بقية المباريات، يلعب الجمعة مونبلييه مع مرسيليا، والسبت أجاكسيو مع بوردو، ونيس مع لوريان، وسوشو مع تولوز، وإيفيان مع باستيا، والأحد نانت مع جانغان.