احتفالات بعيد المقاومة والتحرير ووفود أمّت مليتا
أحيت جمعيّة «قولنا والعمل» عيد المقاومة والتحرير، بمهرجان أُقيم في شتورا في حضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن وممثّلي وزراء ونوّاب وسفراء وأحزاب.
بعد النشيد الوطني وتلاوة برقيّة المعايدة التي أرسلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الجمعية، تحدّث بِاسم حركة «أمل» مصطفى فوعاني، فأكد أنّ المقاومة هي الجامع وهي الرافد الأساس الذي نتحلّق حوله».
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها أبوعماد الرفاعي، فسأل «المجتمعين في القمّة العربية الأميركية: هل يظنّ أولئك أنّ الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني يريدون فعلاً نصر السنّة على الشيعة؟ أو نصر العرب على الفرس؟ أم أنّ مخطّطهم هو استنزاف الأمة بأسرها، السنّة قبل الشيعة والعرب قبل الفرس، في حرب لا تبقي ولا تذر، وأن يتصارع أبناء الأمّة لإضعافها وتمزيقها وقتل أبنائها، ثمّ تكون لهم الغلبة والسيطرة ولشركاتهم إعادة الإعمار».
ثمّ تحدّث الوزير الحاج حسن، الذي أكّد «أنّنا باقون على عهدنا في عيد المقاومة والتحرير، وللأسف لأنّ العرب قرّروا ألّا يستفيدوا من وهج المقاومة والتحرير، لا من وهج المقاومة في لبنان ولا من وهج المقاومة في فلسطين ولا من تضحيات الشهداء، لا بل إنّهم في هذه القمة العظيمة ، هل يمكننا أن نعرف ماذا قالوا عن فلسطين، خاصة وأنّهم عقدوا مؤتمرات صحافية كثيرة وتحدّثوا عن إيران وحزب الله وعن حماس، وهنا نسأل ماذا عن فلسطين، أليست قضية عربية وألا تهمّ الأمن القومي، أحببنا أن نسمع ملكاً أو أميراً أو وزيراً أو سفيراً أو باحثاً يتحدّث عن فلسطين، لكن لا يوجد».
بدوره قال رئيس «جمعية قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان: «إذا كان حزب الله حزباً صغيراً استطاع أن يركِّع إسرائيل، أفلا يستطيع كلّ العرب أن يستعيد فلسطين؟».
وأكّد أنّ «المقاومة بالنسبة للبنان هي كالروح بالنسبة للجسد، فمن أراد أن يقتلع المقاومة يعني أراد أن يسلّم لبنان للعدو الإسرائيلي».
وفي الموضوع الانتخابي، رأى القطّان أنّ «القانون الأفضل للبنان وللشعب اللبناني هو القانون القائم على النسبيّة الكاملة، وعلى الجميع أن يؤيّدوا قانون النسبيّة فعلاً لا قولاً فقط، خاصة أنّ هناك جهات سياسيّة عديدة تؤيّد هذا الخيار».
وأكّد أنّ «الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية هي التي تُبقي لبنان».
وقدّم القطّان درع تقدير ومحبة ووفاء إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تسلّمه الوزير الحاج حسن.
…ومسيرة دراجات
ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، استضاف «معلم مليتا السياحي الجهادي»، أكبر حشد لسائقي الدرّاجات الناريّة، وذلك للاحتفال بعيد المقاومة والتحرير برعاية أمين الهيئة القياديّة في حركة «الناصريين المستقلّين المرابطون» العميد مصطفى حمدان، ومن تنظيم «الدرّاجين اللبنانيين، كلّنا أخوة».
انطلقت المسيرة من نقطة التجمّع في بيروت، ووصلت في موكب إلى معلم مليتا أكثر من 300 دراجة ناريّة يقودها شبّان وشابات من مختلف المناطق اللبنانية ومن البحرين، والكويت، وسلطنة عمان، الهند، وكان في استقبالهم العميد حمدان، ومدير عام معلم مليتا الشيخ علي ظاهر، رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحادة، رئيس بلديّة جباع أحمد غملوش، حنان كامل عن الصليب الأحمر اللبناني، وشخصيات.
وبعد استراحة في قاعة المعلم وعرض فيلم وثائقي عن «مليتا حكاية الأرض للسماء» ، كانت كلمة ترحيب من مدير العلاقات العامّة في معلم مليتا أحمد منصور، ثمّ ألقى منسّق النشاط محمد مومنة كلمة، أشار فيها إلى «أنّ مليتا أذهلت العدو الصهيوني الجبان الذي تراجع أمام ضربات هؤلاء الأشاوس».
ثمّ تحدّث حمدان، الذي قال: «اليوم نحتفل معاً بذكرى 25 أيار، يوم تمّ دحر العدو الصهيوني عن أرضنا على يد ثلّة من المقاومين، فتحيّة لهم وتحيّة للجيش اللبناني».
بعد ذلك تمّ تبادل دروع بين حمدان وظاهر، ثمّ تمّ تسليم عدد من الدرّاجين الدروع التقديريّة بالإضافة إلى درع معلم مليتا.
وللمناسبة، وتضامناً مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نظّم قطّاع الشباب في «الاتحاد الاشتراكي العربي- التنظيم الناصري»، جولة جنوبيّة شملت معلم مليتا، معبر فاطمة في كفركلا وبلدة مارون الراس بمشاركة أمين السرّ العام في الاتحاد عماد فحص.
وأشار فحص، إلى «أنّه أطلق على الجولة في هذه المناسبة الوطنية التحريرية اسم شمّ عبق فلسطين ، وقام المشاركون الشباب بإلصاق صور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر على الجدار الإسمنتي الفاصل على حدود فلسطين المحتلّة وأقواله وشعاراته الوطنية والقومية، وتعبّر عن وجدان شباب الأمّة».
كما تمّ إطلاق بالونات على شكل قلوب حمراء تجسّد العشق لفلسطين وأهلها، وتتدلّى منها صور عبد الناصر ورسائل تحدٍّ موجّهة إلى العدو الصهيوني.
بدورها، نظّمت اللجنة النسائية في «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان، رحلة إلى معتقل الخيام ومعلم مليتا السياحي المقاوم. وتمّ من خلال تلك الرحلة ورشة تعليميّة وتربويّة إرشادية تخلّلتها العديد من الأسئلة والمسابقات، وتمّ في نهايتها توزيع الجوائز على الفائزات.
وقد ألقت إيمان صباغ كلمة اللجنة النسائية لجبهة العمل الإسلامي في لبنان، شدّدت فيها «على دور المقاومة في ردع العدو الصهيوني الغاشم، وفي تحرير البلاد والعباد من ربقِ الاحتلال الغاصب وفي حفظ وصون وسيادة وكرامة الوطن».
ولفتت إلى دور المرأة الحقيقي أيضاً في صيانة الأوطان وصنع الرجال.
وأعلنت اللجنة النسائية، «تضامنها الكامل مع الحركة الفلسطينية الأسيرة، وعن دعمها المطلق لأسرى الحرية والكرامة الذين يخوضون اليوم معركة الأمعاء الخاوية نيابةً عن الأمّة جمعاء».