من مفكرة جندي «إسرائيلي»
يكتبها الياس عشّي
فيما كنت أتابع المشهد البطولي لعملية الأقصى، واستشهاد مقاوميها الأربعة، كانت الروح تعود إلى فلسطين، إلى الأرض التي لا تنسى من يموت لأجلها.
في زحمة هذه المشاعر النبيلة، عادت ذاكرتي لتضخّ شيئاً مما قرأته في دفتر جنديّ «إسرائيلي» تحدث فيه عن ثورة الحجارة، يكتب:
«.. أنا أعلم أنّ عليّ الإمساك بثائر كلّ يوم، وضربه كي أزرع الخوف في قلبه، لكني أشعر أنّ ذلك يزيده قوة فيما يزيدني ضعفاً».
وفي مكان آخر:
«.. أصيب الفتى محمود برصاصنا قبل أشهر.. رأيته اليوم يقف في مواجهتنا ويده اليمنى مدلاة بلا حياة. كان يطيّر طائرة ورقية تحمل العلم الفلسطيني عندما أطلقنا عليه النار، فأصيب في ذراعه. قال لي: آمل أن أشفى كي أعود إلى رمي الحجارة».