حجيج: الزمالك الأوفر حظّاً لإحراز اللقب
قبل بدء مشواره الجدّي مع فريق العهد في البطولة العربية للأندية التي ستستضيفها مصر ابتداءً من اليوم ولغاية السادس من آب المقبل، أقرّ موسى حجيج، المدرّب الجديد للعهد، بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، لافتاً إلى تقارب مستوى المنافسين في مجموعته وهذا ما يشجّعه على المنافسة لبلوغ أبعد مدى. وعشيّة مواجهة فريق النصر السعودي يوم غدٍ الأحد الساعة السادسة عصراً بتوقيت بيروت ، قال حجيج: «في الواقع، بدء مهمّتي مع الفريق بخوض البطولة العربيّة مسؤولية كبيرة بالطبع. لكن المشاركة مع أفضل 12 فريقاً عربياً شيء مهم، ويجب أن نظهر بأداء جيّد يشرّف الكرة اللبنانية».
وعن مستويات الفرق المشاركة في مجموعته، أوضح حجيج: «المستوى متقارب بين الأندية الأربعة، لكنّ الزمالك يملك أفضلية نسبيّة، تتمثّل في اللعب على أرضه وبين جماهيره، رغم إخفاقاته المحلّية مؤخّراً، لكن ذلك لن يقلّص من فرص الفريق المصري الذي يظلّ قوياً رغم التخبّط».
ويبدأ العهد مشواره في البطولة يوم غدٍ الأحد بلقاء النصر السعودي، في مباراة يعتبرها حجيج بمثابة الخطوة الأساسية نحو التأهّل إلى ما قبل النهائي، قائلاً: «شكّلنا فكرة بسيطة عن النصر، وكذلك المنافس شكّل فكرة بسيطة عنّا.. هذه المواجهة تعتبر الخطوة الأساسية لنا للتأهّل إلى الدور التالي». ثمّ تابع حجيج: «نخوض المباراة والبطولة ككلّ من أجل الفوز، وكلّ الاحتمالات مفتوحة، والتأهّل صعب على كافّة الفرق المنافسة معنا، والخطوات يجب أن تتمّ بحذر… ننظر للبطولة باعتبارها مهمّة للغاية معنوياً وفنّياً ومادياً بفضل الجوائز المالية الضخمة التي سيمنحها الاتحاد العربي».
ومن جانب فنّي تنظيمي، لن يستفيد العهد من قرار الاتحاد العربي لجهة السماح بمشاركة أربعة لاعبين أجانب في كلّ مباراة من مباريات البطولة، بحيث يكون ثلاثة على أرض الملعب والرابع بين البدلاء، نظراً لتعاقده مع لاعبين اثنين فقط.
وكان قد عزّز العهد صفوفه خلال الشهر الماضي بضمّ حارس مرمى منتخب لبنان، مهدي خليل، والمدافع علي السعدي من نادي الصفاء، بالإضافة إلى لاعب الوسط الغاني، عيسى يعقوبو، والمهاجم السنغالي، إبراهيما ديوب. وعن مباراة فريقه مع النصر السعودي غداً، قال حجيج: «النصر السعودي فريق كبير ويملك لاعبين أجانب أقوياء، لكنّنا سنخوض المباراة من أجل الفوز».
مشاركات بالصفّ الثاني!
عللى الرغم من إعلان بعض الفرق عن مشاركتها بالصف الثاني في البطولة، إلّا أنّ اللقاءات ستكون فرصة أيضاً للّاعبين غير الأساسيّين لإثبات جدارتهم باللعب مع تلك الفرق، وهو ما سيثبّت أقدامهم في التشكيلة الأساسية بعد البطولة، وهو ما سيزيد من قوة المباريات، ويعوّض غياب الأساسيّين بصورة كبيرة. فالأهلي المصري، على سبيل المثال، سيدفع بعناصر لا تشارك بصفة دائمة، وبالتالي سيكون لدى هذه العناصر الرغبة الأكيدة في إثبات قدرتها على تمثيل الأحمر، والدخول في حسابات المدير الفني حسام البدري في الفترة التالية للبطولة.
ولكن الأكيد أيضاً، أنّ المكافآت المالية الكبيرة التي سيوزّعها الاتحاد العربي ستزيد من حدّة التنافس، لا بل ستؤثّر إيجاباً على جميع المباريات، خصوصاً وأنّ كلّ فريق سيجتهد للوصول إلى النهائي، على أمل أن يحصد الأموال المرصودة للبطل ووصيفه، والتي تصل إلى 2 مليون و500 ألف دولار.