لماذا يحتجّ العملاء على وصفهم بالعملاء؟
ـ من يراقب كيف يتعاطى بعض التلفزيونات والمتحدّثين عليها عن معارك حزب الله في جرود عرسال يتذكّر كيف تعاطوا مع حربه بوجه «إسرائيل» أثناء تحرير الجنوب وبعدها في حرب تموز.
ـ في كلّ هذه المعارك الناس الطيبون العاديون في لبنان والعالم العربي ينتظرون بفارغ الصبر خبراً عن نصر لحزب الله يروي عطشهم للانتصار على العدو الإسرائيلي أو الإرهابي لأنهم يعلمون أنّ هزيمة حزب الله ستعني انفلات «إسرائيل» والإرهاب من كلّ ضوابط لمزيد من العدوان والجرائم.
ـ بعض المتلفزين يتفرّغون مع كلّ إنجاز يحققه حزب الله للقول: ليس لدينا تأكيد بعد من مصدر آخر، ثم يضيفون: المعركة الحاسمة لم تبدأ بعد فما تمّ إنجازه يتمّ بسبب تكتيكات الخصم وخططه بالتراجع ونصب فخ لحزب الله فلا قيمة للانتصارات الزائفة، ثم يسألون: وما نفع الانتصارات فلن تفيد لا لبنان ولا العرب لأنّ حزب الله عميل لإيران؟ وغالباً التهمة كانت في ما مضى انه يحسن وضعها التفاوضي حول ملفها النووي وبعدما أنجز التفاهم صار يحسن وضعها القلق من التفاهم الروسي الأميركي، ويختمون كلامهم بالقول: في كلّ حال ما يجري تخريب لمساع تفاوض ان يمكن ان تثمر سواء مع «إسرائيل» أو مع الإرهاب ويضيفون زودة البياع بالقول: وهذا إضعاف للدولة اللبنانية وحلول مكانها ويتمّ خارج الإجماع الوطني والكلام نفسه سواء كانت الحرب مع «إسرائيل» أم مع الإرهاب.
ـ لم ينتبه هؤلاء مرة أنّ عليهم أن يخشوا هزيمة حزب الله لا انتصاره.
ـ لم يتذكروا مرة أنّ حزب الله لم يصرف فائض انتصاراته لتأديبهم أو لفرض حضور أقوى في لعبة توازنات الطوائف والحكم.
ـ هذه المرة يحاولون افتعال معركة جانبية عنوانها اتهامهم بالعمالة لشعورهم بأنهم معزولون حتى في شارعهم، فالناس كلّ الناس تقف وراء حزب الله ويحتاجون تذكير الناس بالفتنة.
ـ لا ترموا لهم عظمة ولا تعطوهم ذريعة.
ـ يتهمون حزب الله بالعمالة لإيران لأنها مستفيد من مواقفه ويحتجون على اتهامهم بالعمالة لـ»إسرائيل» وهي مستفيد وحيد من مواقفهم، لكنهم يريدون الاتهام حجة ادّعاء مظلومية فلا تمنحونهم سبباً لحرف الأنظار عن النصر البائن ودعوهم في كيدهم يكتوون…
التعليق السياسي