عون وبرّي والحريري وأحزاب ندّدوا بجريمة برشلونة الوحشيّة: التأخّر في القضاء على الإرهاب سيؤدّي إلى انتشاره بشكل أكبر وأخطر
ندّدت شخصيّات سياسيّة وفاعليات عمليّة الدهس التي حصلت في برشلونة، والتي أدّت إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من 100 بجروح خطيرة.
وفي هذا الإطار، أبرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الملك الإسباني فيليب السادس ورئيس الوزراء ماريانو راخوي، مستنكراً العمل الإرهابي، مؤكّداً «تضامن لبنان مع إسبانيا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها وفي مواجهة عدو مشترك هو الإرهاب». وعزّى بِاسمه وبِاسم لبنان بضحايا الاعتداء الآثم، وتمنّى للجرحى الشفاء العاجل.
كما أبرق رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي إلى رئيسة مجلس النوّاب الإسباني آنا باستور ورئيس مجلس الشيوخ بيو غارسيا اسكوديرو معزّياً، ومؤكّداً «التضامن مع إسبانيا في مواجهة الإرهاب».
وجاء في البرقيّة: «إنّ لبنان، هذا البلد الصغير الذي يواجه قواعد ارتكاز الإرهاب على حدوده وخلاياه النائمة في الداخل، والذي عاش ويعيش الألم الناجم عن العمليّات الإرهابيّة، يشعر ويتألّم لما أصاب بلدكم، ويلتزم الدعوة إلى عمل دوليّ موحّد ومنظّم عبر غرفة عمليّات تقودها الأمم المتحدة لمواجهة الإرهاب المباشر والعابر للحدود، وتجفيف موارده ومصادره».
وأبدى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استنكاره الشديد للجرائم الإرهابية التي وقعت في إسبانيا، قائلاً عبر «تويتر»: «أشدّ الاستنكار وكامل التضامن مع إسبانيا وشعبها في وجه الإرهاب الأعمى في برشلونة».
كذلك، أبرق البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى سفير إسبانيا في لبنان خوسيه ماريا دي لا فيريه بينيا معزّياً بضحايا الاعتداء الإرهابي في برشلونة، آملاً أن تتضافر الجهود الدوليّة لمكافحة الإرهاب في كلّ بقعة من العالم.
من جهته، أبرق رئيس «كتلة المستقبل النيابيّة» النائب فؤاد السنيورة إلى رئيس الوزراء الإسباني مستنكراً الجريمة الإرهابيّة، معرباً عن تعازيه الحارّة بالضحايا.
كذلك أبرق رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط إلى سفير إسبانيا، مستنكراً الاعتداء الإرهابي في برشلونة ومعرباً عن تضامنه ومقدّماً التعازي لحكومة وشعب إسبانيا.
وكان جنبلاط غرّد عبر «تويتر» قائلاً: «لا لموجة الحقد والكراهية والموت والسواد التي تجتاح العالم بالأمس في برشلونة، لا لهذا الفكر الـ»داعشي»، لن يمرّوا لن يمر الإرهاب أيّاً كان الثمن».
وتقدّم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر بالتعازي من الحكومة والشعب الإسبانيّين بالضحايا الذين سقطوا في الاعتداء الذي نفّذه «داعش» في برشلونة بشكلٍ مريع».
كما ندّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران، بالاعتداء الإرهابي على الأبرياء في برشلونة، مقدّماً تعازيه إلى إسبانيا، مؤكّداً «أنّ الإرهاب الـ»داعشي» باتَ غدّة سرطانيّة يجب استئصالها من جسد العالم من خلال خطة عالميّة».
وأعرب النائب محمد الصفدي عن تضامنه الكامل مع الحكومة الإسبانيّة وشعبها لخسارة الأرواح البريئة نتيجة العمل الإرهابي، معزّياً السفير الإسباني لدى لبنان.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين عملية الدّهس الإرهابيّة التي وقعت في مدينة برشلونة، وأعلنت في بيان «أنّ ظاهرة الهجمات الدامية والمتكرّرة بسيارات تدهس المدنيّين الأبرياء في أكثر من دولة حول العالم تستدعي، ومن دون أيّ تأخير، ردّاً عالمياً حاسماً وموحّداً على هذا التهديد العالمي. وترى الوزارة، أنّ مكافحة الإرهاب باتت أولويّة قصوى بالنسبة للمجتمعات الحرّة، لأنّ التأخّر في القضاء على هذه الآفة السرطانيّة واستئصالها من جذورها سيؤدّي إلى انتشارها بشكل أكبر وأخطر».
وإذ أكّدت الوزارة «تضامن لبنان الكامل مع مملكة إسبانيا ووقوفه إلى جانبها في هذا المصاب الأليم»، تقدّمت من الحكومة الإسبانيّة والشعب الإسباني وعائلات الضحايا بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة، وتتمنّى الشفاء العاجل للجرحى».
وأبرق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، مستنكراً العمل الإرهابيّ، متمنّياً أن تكون هذه المأساة الكارثيّة منطلقاً لقطع الإرهاب من جذوره وأوكاره.
وأدان حزب الله الجريمة المروّعة التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابيّ في مدينة برشلونة الإسبانيّة، وقال في بيان: «إنّ هذه الجريمة الجديدة هي دليل آخر على النزعة الإجراميّة التي يزرعها هذا التنظيم الإرهابي في نفوس عناصره، والذين يتأثّرون بفكره القائم على كراهية البشر والسعي لقتلهم وتدمير ممتلكاتهم، بحجج واهية ومنطلقات سقيمة لا يمكن أن يقرّها عقل أو يقبل بها دين».
وتابع: «إنّ استهداف المدنيّين الآمنين وقتلهم هو جزء من خطة شيطانيّة ينفّذها هؤلاء الإرهابيّون، هدفها تشويه معاني الجهاد وتلويث صورة الدين الإسلامي الحنيف، عبر ادّعائهم الانتماء إليه والتحرّك تحت سقفه وتنفيذ الأعمال الإرهابيّة انطلاقاً من أفكاره».
وختم بالقول: «مع توسّع الأعمال الإرهابيّة وانتشارها في أنحاء العالم، يصبح السعي للقضاء على هذا التنظيم والعمل على محاصرة أفكاره الهدّامة مهمّة جميع الشرفاء والأحرار في عالمنا، وأول خطوة في هذا المجال هي الضغط على القوى الإقليميّة والدوليّة التي تقدّم له الدعم والمساندة والحماية والتمويل للكفّ عن هذا المسلك المعادي للإنسانيّة».
ورأت الهيئة الإداريّة في «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، إثر اجتماعها الأسبوعيّ، «أنّها إرهاصات الساعات الأخيرة لجماعات القتل التكفيريّة، ويظهر ذلك من تخبّطهم في القتل والتفجير الانتحاري في أكثر من موقع في العالم، وهذا يدلّ على شيء واحد وهو أنّهم باتوا يشعرون بقرب النهاية، ويريدون أن ينتقموا خاصة من الدول الغربيّة التي وعدتهم بالدعم وهي اليوم تتركهم بعد فشلهم في تحقيق أطماع هذه الدول».
وقالت: «إنّ العمليّات الإرهابيّة في فرنسا وفي إسبانيا وفي غزة واشتباكات عين الحلوة والمعركة مع التكفيريّين في جرود رأس بعلبك والقاع، لا يمكن أن ننظر إليها كحوادث متفرّقة، بل هي تنطلق من مركز قيادة واحد يريد أن يقول للمشغّلين: إذا لم تقوموا بإسعافنا وتخلّيتم عنّا، فإنّنا سنحوّل حياتكم في عقر داركم جحيماً».
وشجبت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان» في بيان، الجريمة، وأشارت إلى أنّ «قتل النساء والأطفال والمدنيّين العُزّل على قارعة الطريق في هذا الشكل الهمجيّ، يدلّ على العقليّة السوداء والخلفيّة الحاقدة لهؤلاء الإرهابيّين، وعلى الفكر الضالّ والمنحرف والمغاير تماماً للدّين الإسلامي ولرحمة الإسلام».
ودعت إلى «محاربة الفكر التكفيريّ المنحرف، بتضييق الخناق عليه وتبيان خطره وعدم أهليّته وقبوله واحتضانه في المجتمعات العربيّة والإسلامية قبل غيرها، وكذلك من خلال وقف الدعم المادّي والعسكري واللوجستي له من بعض الدول الإقليميّة والدوليّة المعروفة».
كما شجبت «جريمة التفجير التي وقعت في رفح على الحدود مع مصر، والتي أدّت إلى مقتل القائد الميداني في «كتائب القسّام» نضال الجعفري. ورأت أنّ «هذا العمل يصبّ حتماً في خدمة المشروع الصهيوني التوسّعي في المنطقة».
واستنكر رئيس المركز الوطني في الشمال، كمال الخير، الجرائم الإرهابيّة التكفيريّة، وخصوصا في برشلونة وبوركينا فاسو، حيث سقط ثلاثة شهداء لبنانيّين، وتقدّم بأحرّ التعازي من أهلهم وذويهم.