لبنان يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضدّ «إسرائيل»: لإلزامها بتنفيذ موجباتها في القرار 1701
رفع لبنان إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس الدورة الحاليّة للأمم المتحدة، مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة السفير تيكيدا أليمو، شكوى ضدّ «إسرائيل» لخرقها الأحد الماضي الأجواء اللبنانيّة، وتحليق الطيران الحربي «الإسرائيلي» على علوّ منخفض فوق منطقة الجنوب خارقاً جدار الصوت فوق مدينة صيدا.
وأكّدت الحكومة اللبنانيّة في كتاب الشكوى، الذي رفعه مندوب لبنان الدائم في نيويورك السفير نوّاف سلام، بناءً على تعليمات وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل، «أنّ الخرق «الإسرائيليّ» يشكّل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانيّة، وانتهاكاً جديداً لأحكام القانون الدوليّ ولميثاق الأمم المتحدة، ولكافّة قراراتها ذات الصلة، وترهيباً متعمّداً للسكّان الآمنين القاطنين في منطقة الخرق، ويساهم في زعزعة الاستقرار والسِّلم والأمن الدوليّين».
كما جدّدت الحكومة «احترام التزاماتها للقرارات الدوليّة، مطالبة مجلس الأمن الدولي بإدانة هذا الاعتداء بأشدّ العبارات، وإلزام «إسرائيل» وقف انتهاكاتها لسيادة لبنان برّاً وبحراً وجوّاً، وتنفيذ كافّة موجباتها وفق القرار 1701. وطلب لبنان اعتبار الشكوى وثيقة رسميّة من وثائق الأمم المتحدة».
على صعيدٍ آخر، تمكّن وفد لبنان إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجيّة العرب، الذي انعقد في دورته العاديّة الـ148 أمس في مقرّ جامعة الدول العربية، من خلال التفاوض مع وفود كلّ من المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة ومملكة البحرين، من رفع تحفّظها، الذي كانت قد أبلغته رسميّاً إلى الأمانة العامّة للجامعة عن قرار التضامن مع الجمهوريّة اللبنانيّة، وهو ما أتاح صدور القرار الخاص بلبنان بالإجماع.
وكان الأمين العام لوزارة الخارجيّة والمغتربين السفير هاني الشميطلي، مثّل الوزير جبران باسيل في الاجتماع المذكور، على رأس وفد ضمّ المستشارة رانيا عبدالله، وانضمّ إليه المندوب الدائم المناوب في القاهرة أنطوان عزام.
كما مثّل الشميطلي، الوزير باسيل في الاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي – الياباني، في القاهرة، في حضور وزير خارجية اليابان تارو كونو. وتناولت المداولات وضع أُسُس للتعاون بين الدول العربيّة واليابان، ولفهم أعمق للقضايا السياسيّة لدى الجانبَيْن.