موسكو: واشنطن حرّضت «النصرة» لمهاجمة الشرطة الروسية في إدلب
أعلنت هيئة الأركان الروسية «أنّ هجوم مقاتلي جبهة النصرة، على الجيش السوري، في مناطق خفض التصعيد في إدلب، كان بتحريض من الاستخبارات الأميركية، ويستهدف الشرطة العسكرية الروسية».
وأوضح رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي روتسكوي، «أنّ مقاتلي النصرة شنّوا هجوماً واسع النطاق على مواقع القوات السورية في إدلب، بهدف إفشال تقدّمها الناجح عند دير الزور»، بالإضافة إلى «طرد الشرطة العسكرية الروسية من النقطة التي تشغلها لمراقبة تطبيق وقف التصعيد هناك».
وتابع رئيس المديرية: «ووفقاً للتقارير، فقد دفعت الاستخبارات الأميركية بهذا الهجوم لوقف التقدّم النشط للقوات الحكومية شرق دير الزور».
وقال روتسكوي: «بالرغم من الاتفاقات التي تمّ التوقيع عليها في 15 من أيلول في أستانة، شنّ مقاتلو جبهة النصرة والوحدات المنضوية تحتها، الرافضة لتطبيق شروط نظام وقف إطلاق النار، هجوماً واسع النطاق عند الساعة 8 صباحاً من يوم 19 من أيلول، على مواقع القوات الحكومية شمال مدينة حماة وشمال شرقها في منطقة خفض التصعيد في إدلب».
وذكر روتسكوي «أنّ المسلحين نفذوا هجومهم بدعم من الدبابات والمركبات المدرّعة لنقل المشاة»، مشيراً إلى «الإعداد الجيد المسبق لديهم». وقال الجنرال: «تمكّن المسلحون خلال يوم من اختراق دفاعات القوات الحكومية على عمق يصل إلى 12 كيلومتراً على طول 20 كيلومتراً على خط الجبهة».
وأوضح المسؤول العسكري «أنّ المقاتلين تمكّنوا من محاصرة فصيل من الشرطة العسكرية الروسية مكوّن من 29 شخصاً».
وتابع قائلاً: «ونتيجة لهجوم العصابات، سدّ الطريق أمام الشرطة العسكرية الروسية، التي صمدت لساعات عدة أمام الهجمات… بالتعاون مع مسلحين من قبيلة الموالي السورية التي وقعت اتفاقاً للانضمام إلى نظام وقف إطلاق النار وبقيت ثابتة عليه بصدق في هذا الوضع الصعب».
وقال روتسكوي: «إنّ قيادة القوات الروسية في سورية شكلت فريقاً من وحدات قوات العمليات الخاصة والشرطة العسكرية مجهّزة بأفراد من عسكريين من شمال القوقاز والقوات الخاصة السورية، لفك الحصار عن الشرطة العسكرية».
وأكد أنّ «فريق القوات الخاصة تلقى دعماً جوياً»، فقد وجّهت مقاتلتان «سو 25» ضربات على أفراد ومدرّعات المسلحين من ارتفاعات منخفضة جداً.
وأشار الجنرال إلى أن «850 مسلحاً قضي عليهم عملية داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب». وقال روتسكوي إنّ «3 عسكريين روس من قوات العمليات الخاصة أصيبوا بجروح خلال العملية».