لافروف: سبب التهجّمات ضدّ الرئيس الأميركي لأنه من خارج المنظومة السياسية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ «التهجمات على الرئيس الأميركي سببها أن دونالد ترامب من خارج المنظومة السياسية».
وقال لافروف خلال برنامج «حصاد الأسبوع» على قناة «أن تي في» الروسية، أمس إن «المتحاملين على روسيا، من بين الذين غضبوا من فوز ترامب في الانتخابات، يحاولون حشر إدارته في الزاوية»، موضحاً أنّ «الديمقراطيين يلعبون الدور الرئيس في ذلك، لأنهم لا يزالون يتهمون روسيا بهزيمة هيلاري كلينتون، وفي التدخل بالانتخابات».
وأكد لافروف «أن الجمهوريين لهم نصيب أيضاً في ممارسة الضغط على الرئيس الأميركي الحالي»، موضحاً أنهم «يشاطرون الديمقراطيين في شأن بعض القضايا المتعلقة بسياسة ترامب».
وباعتقاد لافروف فإن سبب انتقاد الساسة الأميركيين لترامب يكمن في «انتخاب رجل من خارج المنظومة السياسية، وجد الطريق إلى قلوب المنتخبين».
وختم لافروف بالقول: «ربما كان الجمهوريون البيرقراطيون من المنظومة السياسية الأميركية، يرغبون في انتصار شخص مقرّب منهم وأكثر امتثالاً لموقف الحزب الجمهوري العام».
وفي شأن الاهتمام الأميركي بإصلاح منظمة الأمم المتحدة، أعلن وزير الخارجية الروسي «أن روسيا ترحّب باهتمام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو الأمم المتحدة، على الرغم من رفض التوقيع على المذكرة الأميركية بشأن إصلاح المنظمة».
وقال لافروف «إننا نرحب بحقيقة أن إدارة ترامب مهتمة بالأمم المتحدة. سيكون من الأسوأ إذا تجاهلوا الأمم المتحدة».
وأضاف الدبلوماسي الروسي: «عندما، تلقينا المذكّرة نحن وبعض الدول، اقترحنا التحدّث عن بعض الصيغ، قالوا: لا، هذا لا يخضع للنقاش، خذوا ووقعوا»، متابعاً بالقول: «ولكن، بطبيعة الحال، لا نحن ولا الصين ولا فرنسا، على وجه الخصوص، لم نستطع الموافقة على مثل هذا النهج».
وفي شأن الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين، قال لافروف: «إن موسكو لن تؤخر التقدّم بطلب إلى المحكمة، بشأن سحب ممتلكاتها الدبلوماسية في الولايات المتحدة».
وأعلن أن «روسيا تقوم في الوقت الراهن بجمع الوثائق الضرورية وتناقش هذا الأمر مع المحامين»، متابعاً: «لن نؤخر التقدم بطلب، ولكن لا يجب أن نستعجل».
يُذكر أن السلطات الأميركية أغلقت في 2 أيلول الحالي القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو والملحقية التجارية في واشنطن وفرعها في نيويورك، في حين لا يزال اثنان من المباني من الممتلكات الروسية ولهما الحصانة الدبلوماسية. واعتبرت موسكو سحب ممتلكاتها الدبلوماسية خطوة عدوانية، داعية السلطات الأميركية إلى إعادتها بسرعة.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي له بعد اختتام قمة بريكس في الصين في 5 أيلول «إن هذا القرار الأميركي يعد مخالفة واضحة لحقوق الملكية الروسية، وكلف الخارجية الروسية بحل المسألة قضائياً».