«القومي»: إحياء المناسبة تأكيد على قيم المقاومة والوحدة والكرامة الوطنية وما من شيء يُثنينا عن تكريم أبطالنا وشهدائنا
ردّت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي على التقرير الذي بثته محطة MTV غداة الاحتفال الحاشد الذي نظّمه الحزب في الحمرا الأسبوع الماضي، في الذكرى الـ35 لعملية الويمبي، وفنّد الردّ المغالطات التي وقع فيها التقرير.
وإذ نشير إلى أنّ محطة MTV قد بثت الردّ في نشراتها الإخبارية أمس، تنشر «البناء» نصَّه كاملاً كما يلي:
بثّت محطتكم MTV بتاريخ 29/9/2017 تقريراً في نشرات الأخبار المسائية حول الاحتفال الذي أقامه الحزب السوري القومي الاجتماعي في شارع الحمرا، بمناسبة الذكرى الـ 35 لعملية الويمبي وبطلها الشهيد خالد علوان، وقد انطوى التقرير على ربط بين الاحتفال في شارع الحمرا وبين مخيمات الأشبال والطلبة، وتوصيفها خلافاً للواقع والحقيقة من قبل أحد المحامين المغمورين، الأمر الذي يستوجب الردّ.
أولاً: إنّ المخيمات التي ورد ذكرها في التقرير، تنظَّم سنوياً للأشبال والزهرات والطلبة، وهي تتضمّن دروساً تثقيفية وتوجيهية وتمارين بدنية ورياضات مختلفة، بهدف خلق جيل واعٍ مثقّف لا يقع فريسة الغرائز الطائفية والمذهبية، جيل متمسك بوحدته وعصيّ على ثقافة الذلّ والتخاذل والاستسلام والتفرقة.
ولذلك، فإنّ ما ورد في التقرير لجهة وصف مخيمات الأشبال والزهرات بأنها مخيمات تدريب، يندرج في سياق التحريض، ويضع هذه المخيمات التي تقام في أماكن عامة معروفة على سائر الأراضي اللبنانية عرضة للخطر. وهذا يرتّب مسؤوليات قانونية على كلّ مَن يثبت تورّطه في عملية التحريض هذه.
ثانياً: تضمّن التقرير تصريحاً لأحد المحامين المغمورين تحت عنوان: «كيف ينظر القانون؟»، فاستعان هذا المحامي بالمادة 308 عقوبات التي لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بموضوع التقرير، فـ «المادة 308 عقوبات» التي تمّ إسقاطها على الاحتفال الذي اجتمع فيه بعض القوميين لإحياء ذكرى عملية الويمبي وتحية الشهيد البطل خالد علوان، تنصّ أولاً على وجوب حصول اعتداء، الهدف منه إثارة الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي أو تسليح اللبنانيين أو حملهم على التسلح بعضهم على بعض، فأين الاحتفال مما ورد؟
وعدا عن كون الشخص الذي تمّ استصراحه بحاجة إلى «مخيم تدريب في القانون» علّه يصبح ملمّاً بفهم القوانين، نؤكد أنّ تحريف النصوص القانونية واختلاق الجرائم واتهام الآخرين بها والتحريض على القوميين والمقاومين، كلها جرائم معاقَب عليها قانوناً.
ثالثاً: إنّ إحياء ذكرى عملية الويمبي التي كانت فاتحة تحرير بيروت ولبنان من الاحتلال، هو تأكيد على قيم المقاومة والوحدة والكرامة الوطنية، وما من شيء يُثني حزبنا عن تكريم أبطاله وشهدائه وأبطال المقاومة كما يليق بهم وبتضحياتهم.
ما هو واضح أنّ التقرير بكلّ عناصره يذهب باتجاه أنّ هناك صفة جرم حاصل من الجهة الداعية ومن المشاركين، لذلك نعتبر ما ورد في التقرير، بمثابة إثارة البلبلة والفتن والتحريض على المقاومة، ونضعه بعهدة المعنيين ونقابة المحامين.