عميد الإذاعة: سورية الأمة والوطن وديعة أيقظها سعاده وتستحق منا مواصلة النضال والثبات على الإيمان
أصدر عميد الإذاعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي معتزّ رعدية بيانا في مناسبة الذكرى الـ 85 لتأسيس الحزب جاء فيه: أنّ تُطلّ ذكرى تأسيس حزبكم العظيم، الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأمّتنا السورية تواجه أخطر التحدّيات وأعتى المؤامرات. تواجه «سايكس بيكو» جديدة، و»وعد بلفور» جديد، وعدوّ يهودي استيطاني عنصري، وإرهاب متعدّد الجنسيات ودول غربية وإقليمية وعربية تدعم الاحتلال وترعى الإرهاب.
إنّنا مستهدفون في أرضنا وحقّنا ووجودنا، وما مِن خيار أمامنا إلّا خيار الصمود والمقاومة، دفاعاً عن أرضنا وعن شعبنا، فنحن أبناء أمّة كم من تنّين قتلت، وكم من غازٍ هزمت.
خيارنا المقاومة، وحزبكم هو من أطلق المقاومة، منذ العام 1936 على أرض فلسطين الحبيبة، ولا يزال على هذا النهج مستمرّاً بإرادة مصمّمة على بلوغ الانتصار.
نحن على ما نحن عليه، حزب مقاومة، وحزبكم أيها الرفقاء يعتزّ بكم، بثباتكم، بصمودكم، بصبركم، ببطولاتكم، بعنفوانكم، بوقفات العزّ في الأوقات العصيبة المصيرية. وأنتم الذين خاطبكم سعاده بقوله: «أكتافكم أكتاف جبابرة وسواعدكم سواعد أبطال».
أضاف: حزبكم حزب صراع، وفي أزمنة الصعاب والشدائد أنتم طلائع العزّ والإباء، وأنتم من تقدّم الصفوف في مواجهة العدوّ اليهودي الذي احتلّ فلسطيننا بتآمر وتواطؤ من أنظمة الارتهان والذلّ العربيّة.
ومن فلسطين إلى العراق الأبيّ المنتصر على الإرهاب، مروراً بالشام التي اجتمع ضدّها وحوش الأرض، دولاً غربية وإقليمية وعربية وإرهاب متعدّد الجنسيات. لكنّها في المواجهة والمقاومة صمدت وانتصرت. فتحيّة إلى رفقائكم في نسور الزوبعة، وتحية إلى الشام قيادة وجيشاً وشعباً.
والتحية الأكبر لشهداء الحزب والأمّة الذين روت دماؤهم أرض الوطن، وللأبطال الذين امتلأت قلوبهم بالعزّ والإيمان وهم يملأون ميادين المواجهة عزّاً وفخاراً ضدّ الإرهاب ورعاته.
أيّها المضحّون، أيّها الصّامدون في وجه الدسائس والمؤامرات، الذين لم يثنِ عزيمتهم ظالم، ولم يُسكت أصواتهم متآمر.
أيّها المقاومون بصمتِ جرحٍ لم يزل ينزف منذ الثامن من تموز 1949،
حزبكم، يوحّدنا في نهضة فعلت وغيّرت وجه التاريخ لأكثر من مرّة منذ العقود القليلة الماضية إلى الأمس القريب.
حزبكم، يريدكم موحَّدي العقول والقلوب والسواعد، أكثر من أيّ وقت مضى، لأنّ الآمال معقودة دائماً على مَن قدّم التضحيات لصون الكرامة والدفاع عن الأرض.
لقد اجتمعنا على أهداف كلّها عظيمة، وعلى مبادئ مُحْيِية، وما علينا إلّا أن نبقيها محفورة على ألواح قلوبنا، لتبقى بوصلتنا صحيحة باتجاه نصر واضح يلوح في الأفق.
التفّوا حول حزبكم القويّ، والذي يزداد قوّة بكم، ولا تدعوا ألسنتكم تلهج إلّا بالانتصارات… هكذا نفوّت على العدوّ فرصة النَّيل منّا ومن مكامن القوة التي في نفوسنا.
وتابع العميد رعدية مخاطباً القوميين الاجتماعيين قائلاً: في ذكرى تأسيس حزبكم، الحزب السوري القومي الاجتماعي، نقول إنّ سورية الأمّة والوطن، هي وديعة أيقظها أنطون سعاده في نفوسنا، وتستحقّ منّا جميعاً أن نكون على قدر مرحلة خطيرة تؤسّس لمستقبل نراه كما نريده نحن أن يكون.
اثبتوا على إيمانكم، أشدّاء، وأبطالاً، أباةً ونسوراً مقاومين في كلّ ساح، لتبقى حناجرُنا تُسْمِع العالم دويّ نفوسٍ حياتها صراع وشهادة وانتصار.