تويني: تخطّينا المحنة والعمل الحكومي يعود إلى زخمه
أكّد وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني أنّه تمّ تخطّي المحنة، وقال: «سنقطف تباعاً ثمار هذه التجربة، وهي ثمار كثيرة»، مشيراً إلى أنّ العمل الحكومي سيعود إلى زخمه المعتاد.
ورأى تويني في حديث لـ»النشرة»، أنّ الأمور تسلك المسار الصحيح باتجاه الحلّ، لافتاً إلى «أنّه وبعدما طالت فترة تريّث رئيس الحكومة سعد الحريري ، ولم يُقدم على أيّ خطوة جديدة باتجاه الاستقالة ، بل بالعكس أظهر عن تعاون إلى أقصى الدرجات بالبحث عن حلول، فكلّ ذلك يعني أنّنا على طريق تخطّي الأزمة».
وأشار إلى أنّ «الحلّ المرتقب يقضي بمعالجة أسباب استقالة الحريري ، وبالتالي التعامل مع النقاط التي أثارها في إطلالاته الأخيرة»، مرجّحاً أنّ «يتمّ التحضير لحلّ معين يشكّل نقطة التقاء وقاسم مشترك لكلّ الطروحات المتداولة». وأضاف: «الحلّ سيكون بمثابة تحسين لشروط التسوية».
وأكّد أنّه بعد وضع حدّ نهائي لتريّث الحريري ستعود المياه إلى مجاريها، وسيعود العمل الحكومي لزخمه المعتاد، معتبراً أنّ «الالتفاف الوطني الذي شهدناه في خِضمّ الأزمة حول رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري، كما حول رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ، كما أنّ هذه الوحدة الوطنية التي تجلّت بأبهى حلاها، أكّدت المثل القائل «رُبّ ضارة نافعة».
وتحدّث تويني عن ردّ فعل عكسي وطني لا طائفي وسّع التسوية لتصبح شاملة، وقال: «سنقطف تباعاً ثمار هذه التجربة، وهي ثمار كثيرة، وإن كان ذلك سيحصل على مراحل». وأضاف: «يمكن القول، ومن دون أيّ مبالغة، إنّ القوى السياسية الرئيسية كما الشعب اللبناني وقفوا وقفة مشرّفة، وتصرّفوا بشكل عقلاني وناضج وغير منحاز ومتريّث، وبرباطة جأش وبمسؤوليّة عالية وبذكاء مع المرحلة، ما أدّى لتخطّي الأزمة».
وردّاً على سؤال، أشار تويني إلى أنّه وبعد حلّ الأزمة وعودة العمل الحكومي، فإنّ الأولوية ستكون للتعامل مع المشاريع الإنتاجيّة ومع الملفات الاقتصادية كما مع ملفات التنقيب عن النفط والغاز ، مرجّحاً أن تحصل انتخابات نيابيّة مبكرة قبل الموعد المحدّد في شهر أيار المقبل.
واعتبر «أنّ دول العالم لم يكن بمقدورها إلّا الوقوف إلى جانب لبنان في محنته، وتبنّي موقفه الرسمي بعد الوحدة الوطنية العارمة التي أثارت دهشة العالم أجمع».
وطمأن إلى أنّه تمّ تخطّي المحنة، مؤكّداً أنّ «لا مخاوف تلوح في الأفق، ولا إشكالات لا يمكن حلّها بتكاتف وتضامن اللبنانيّين».