يازجي: القوميون اختطوا لأنفسهم طريق المقاومة والاستشهاد في سبيل القضية القومية
أقامت مديرية الميدان التابعة لمنفذية دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالا بمناسبة عيد تأسيس الحزب، حضره وكيل عميد الداخلية في الشام اسبر حلاق، عضو كتلة نواب الحزب في مجلس الشعب د. سمير حجار، الرئيس الرديف للمحكمة الحزبية بسام نجيب، منفذ عام دمشق شادي يازجي وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الحرمون أسعد البحري، عدد من المسؤولين وأعضاء المجلس القومي بينهم، خليل خضري، فاخر كيالي، عبد الوهاب بعاج ومصطفى الغوثاني.
كما حضر شيخ العقل عارف شعبان، العقيد علي أومري، أمين شعبة دمشق الثالثة في حزب البعث سمير جزائري، القاضي ربيع زهر الدين، الشيخ أيمن الخالد، الشيخ الدكتور محمود نواف العداري، أحمد شموط، وفعاليات سياسية وحزبية، وجمع كبير من القوميين والمواطنين.
افتتح الاحتفال بنشيد الجمهورية ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقدم الاحتفال عبد القادر دنون بكلمة من وحي المناسبة.
مديرية الميدان
ألقى مدير مديرية الميدان رفعت الطباع كلمة بإسم المديرية، تحدث فيها عن مبادئ الحزب التي تؤسّس لمفهوم الحياة الجديدة في المجتمع السوري، كما أشار الى المشروع الخطير الذي استهدف الشام من خلال الحرب التي تتعرض لها.
وأكد الطباع أن انتصار الشام على أعدائها تحقق بفضل بطولات جيشها العظيم والقوى الحليفة له وعلى رأسها قوات نسور الزوبعة التي لم تبخل بالدماء والتضحيات من أجل وحدة الأرض والشعب والمجتمع، وختم موجهاً التحية إلى الرئيس بشار الأسد الذي شكل صموده عامل قوة وإستقرار ومهد للإنتصار الميداني.
حزب البعث
كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي ألقاها أمين الشعبة الثالثة في دمشق سمير جزائري، والذي أكد أن انتصار سورية تم بفضل تلاحم الأحزاب والقوى الوطنية، وفي مقدمتهم قوات نسور الزوبعة.
وأشار جزائري الى تزامن ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي مع ذكرى الحركة التصحيحية التي قام بها الرئيس الراحل حافظ الأسد، ما يعزز الروح الوطنية والقيم القومية في المجتمع السوري، ولفت الى أن تحالف القوى والأحزاب الوطنية ووقوفها جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد كان كفيلاً بتحقيق الانتصار على كل القوى المعادية.
القاضي زهر الدين
كلمة مركز الدراسات التوحيدية ألقاها القاضي ربيع زهر الدين الذي أشاد بالحزب السوري القومي الإجتماعي، معتبراً أن مسيرة مؤسس الحزب أنطون سعاده شكلت ثورة ضد الظلم، ما أدى لاحقاً الى تدبير مؤامرة اغتياله في أبشع جريمة ترتكب في التاريخ، مؤكداً أن سعاده استشهد فداء لأمته وقضيته.
الشيخ الخالد
كما ألقى الشيخ أيمن الخالد كلمة أكد فيها على أن محبة الوطن من الايمان، ورأى ان التلاحم بين الأحزاب الوطنية إنما يعبّر عن وحدة السوريين بجميع أديانهم وطوائفهم، لافتاً الى أن هذه الوحدة كفيلة بتحقيق انتصار سورية على أعدائها.
وختم موجهاً التحية الى الرئيس بشار الأسد، وإلى الجيش السوري وكل قوى المقاومة التي صمدت وواجهت العدوان وحققت النصر.
الشيخ العداري
ثم ألقى الشيخ الدكتور محمود نواف العداري كلمة باسم «مركز الإمام المهدي للثقافة والتعليم الخدمات الاجتماعية» تحدث فيها عن مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، وعن الظروف السياسية التي رافقت التأسيس، كما تحدث عن أهمية وحدة دول الهلال الخصيب لافتاً الى ما نشهده اليوم من تحالف بين قوى المقاومة في العراق و لبنان وفلسطين مع الجيش السوري في الحرب ضد الارهاب، إنما تعكس أهمية وحدة الهلال الخصيب ، ووحدة الحياة والمصير ووحدة الصراع في وجه العدو الأساسي العدو اليهودي واستشهد بقول سعاده: «ما من سوري إلا و هو مسلم لرب العالمين منا من أسلم لله بالانجيل ومنا من أسلم لله بالقرآن ومنا من أسلم لله بالحكمة و ليس لنا من عدو يقاتلنا في ديننا و رضنا و حقنا سوى اليهود».
كلمة الفعاليات
كلمة الفعاليات الاجتماعية في حي الميدان ألقاها أحمد شموط قدم فيها التهنئة للقوميين الاجتماعيين بذكرى تأسيس حزبهم و دعا السوريين أن يكونوا يداً واحددة لإعادة إعمار سورية ووجه التحية إلى الجيش السوري وقوات نسور الزوبعة و إلى الرئيس بشار الأسد.
منفذية دمشق
ختاماً ألقى منفذ عام دمشق شادي يازجي كلمة منفذية دمشق إستهلها بتوجيه التحية للخطباء على اشادتهم بالحزب وفكره وعقيدته، ثم استعرض الظروف التاريخية التي سبقت تأسيس الحزب، وأشار الى أن تأسيس الحزب جاء في ظروف مريرة مرت بها الأمة السورية، التي قاومت الاحتلال العثماني وقدمت خيرة أبنائها ومفكريها شهداء، في سبيل الحرية والكرامة، ثم قاومت «سايكس بيكو» و «وعد بلفور» والإنتدابين الفرنسي والبريطاني.
وأكد يازجي أن أنطون سعاده أسس الحزب لأنه وجد أن الشعب السوري بحاجة إلى حركة نظامية تواجه التقسيم والاحتلال، وتعمل على استعادة السيادة القومية، مشيراً الى أن القوميين اختطوا لأنفسهم منذ بداية التأسيس طريق المقاومة والاستشهاد في سبيل القضية القومية، فكان الشهيد حسين البنا أول القوميين الاجتماعيين الذين افتتحوا عهد البطولة في فلسطين في عام 1936 والذين قاتلوا جنباً إلى جنب مع أحد أبطال حي الميدان الشيخ محمد الأشمر.
كذلك لفت المنفذ العام إلى أهمية تشكيل جبهة من الأحزاب الوطنية في الشام للتصدي للمؤامرة التي تتعرض لها الشام و كل الأمة السورية، كما وجه التهنئة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي بذكرى الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد، والتي أسست للانتصار في حرب تشرين التحريرية.
وحيا أبطال وشهداء الجيش السوري ونسور الزوبعة، كما توجه بالتحية الى الرئيس بشار الأسد وختم مؤكداً على حمل مشعل النهضة القومية الاجتماعية حتى تحقيق الانتصار.
قصائد شعرية وأناشيد قومية
تخلل الاحتفال قصائد بالمناسبة القاها عضو المجلس القومي مصطفى الغوثاني، عن الزعيم والعقيدة السورية القومية الاجتماعية، كما قدمت مجموعة من القوميين في مديرية الميدان باقة من الأغاني والأناشيد القومية، وفي نهاية الاحتفال تم قطع قالب الحلوى الذي أعد بالمناسبة.