العربات الفارغة.. تحدث الضجيج
يكتبها الياس عشي
منذ وعد بلفور وحتى إعلان الرئيس الأميركي ترامپ، لم يتوقف العرب عن الضجيج، باستثناء محطات مضيئة كان شهداء المعرفة، وشهداء الميادين، وبعض القامات الوطنية، علاماتها الفارقة.
قرأت في مكان ما، أنّ طفلة كانت تصغي باهتمام لطيور حديقة ينام بيتها في وسطها، فناداها أبوها وسألها:
ـ أتسمعين، يا ابنتي، صوتاً غير صوت الطيور؟
فأنصتت الطفلة لحظة ثم قالت:
ـ نعم.. إنّ ثمّة عربةً سائرة في الطريق.
فقال:
ـ نعم.. إنها عربة فارغة. أتدري كيف عرفتُ ذلك؟
ـ لا.
فقال الأب:
ـ لأنها تقعقع قعقعة كثيرة. إنّ العربات الفارغة تحدث أشدّ الضجيج.
السؤال:
ـ هل ثمّة حاجةٌ للتوضيح؟ لا أظنّ.. اللعبة أكثر من «مفضوحة».. إنها فضيحة!