الشارع البيروتي يتنفّس من جديد
يكتبها الياس عشي
منذ سنوات وأنا أحلم بشارع عربيّ مزدهر لم تستهلكه اليافطات التجاريّة، ولا صور السياسيين والسماسرة، شارعٍ يخرج فيه الناس إلى الساحات العامة وقد رفعوا يافطة واحدة كتب عليها:
وحدهم المقاومون يكتبون تاريخ العرب الحديث، ووحدهم يدركون أنّ بين الشموخ والانحناء سنتمتراً واحداً، وأنّ التعايش بينهما مستحيل.
هذا الحلم تحقق بالأمس في بيروت على إيقاع الخطاب التاريخي للسيد حسن نصرالله، وعلى إيقاع اللبنانيين بأصواتهم الهادرة والجميلة في عوكر، في الضاحية، في الجامعات، فاستعاد الشارع البيروتي حضوره وهويته بعد سنوات طويلة من التردّد والانكفاء.
وإلى مزيد من هذه اللوحات المشرقة.