الطريق إلى إدلب
ـ قد يكون الانفعال العاطفي الناجم عن حجم الأذى الذي تسبّبت به تركيا لسورية خلال سنوات الحرب سبباً لرغبة الكثير من السوريين بجعل سورية أولويتها التصدّي للحملة التركية في الشمال نحو عفرين.
ـ في المقابل يحدث العكس مع بعض السوريين الذين شعروا بحجم الأذى الذي تسبّب به الموقف الكردي المتعاون مع الأميركيين على حساب المصلحة الوطنية السورية، والذي ضرب عرض الحائط بحجم الاحتضان السوري للموقف الكردي كلما واجه محنة أو أزمة فيرى هؤلاء أنّ الأولوية هي لترك الجماعات الكردية التي تتبع الأميركي تدفع ثمن التخلي الأميركي عنها أمام الهجوم التركي.
ـ الدولة السورية تتصرف بمسؤوليتها الوطنية والسيادية فهي وصفت العدوان التركي بالإنتهاك السيادي من جهة وقدّمت التسهيلات اللازمة للأكراد لحماية مناطقهم لكنها تواصل حربها في منطقة إدلب بعد تحرير مطار ابو الضهور باتجاه المعركة الحاسمة نحو إدلب وهي معركة وحدة سورية وسيادتها.
ـ لن يكون بمستطاع الأتراك وميليشياتهم خوض معركتي عفرين وإدلب معاً وسيكون طبيعياً أن تسقط جبهاتهم في إدلب بيد الجيش السوري والحلفاء بكلفة أقلّ، وأن تصير معارك عفرين هي حرب الإستنزاف التي يغرقون فيها.
ـ بعد إدلب تصفية الحساب السوري على كلّ الجبهات والخيارات الكبرى…
التعليق السياسي