«أمل» دعت مناصريها إلى وقف التحرّك في الشارع و«الوطني الحر» يؤجل الوقفة التضامنية مع الحدث

دعت حركة أمل مناصريها إلى التوقّف عن أي تحرّك في الشارع لقطع الطريق.

جاء ذلك في بيان للمكتب السياسي للحركة ـ شكر في مستهلّه «كل الذين عبّروا عن استنكارهم وتضامنهم بعد الكلام المسيء الذي صدر في حق الرئيس نبيه بري».

وإذ أكدت الحركة «ثقتها بوعي الناس والتزامهم بما يعزّز الاستقرار والمصلحة الوطنية»، أهابت «بكل الذين تحرّكوا عفوياً وغير منظم من خلال مسيرات سيارة أدّت إلى بعض الإشكالات التي لا تعكس صورة وموقف الحركة، أن يتوقفوا عن أي تحرّك في الشارع لقطع الطريق، عمن يريد حرف النظر عن الموضوع الأساس وضرب علاقات اللبنانيين مع بعضهم. وتطلب من جميع الحركيين على اختلاف مستوياتهم المساعدة على تطبيق هذا الأمر».

من جهته، أعلن «التيار الوطني الحر»، تأجيل الوقفة التضامنية التي كانت مقرّرة، مساء أمس، في بلدة الحدث تضامناً مع أهاليها، علماً بأن الهدوء ساد المنطقة وسط انتشار للجيش اللبناني في البلدة ومحيطها.

وكانت نقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في منطقة صور، نفّذت وقفة تضامنية واعتصاماً استنكاراً للكلام الذي صدر عن وزير الخارجية جبران باسيل في حق الرئيس نبيه بري. وحمل خلالها المشاركون صور بري ولافتات مستنكرة.

وألقى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس كلمة حيّا فيها «العمال المشاركين في الاعتصام»، واعتبر «أن هذه الوقفة هي دليل ساطع على هويتنا وموقفنا، لأن الرئيس نبيه بري هو ضمانة العيش المشترك».

من ناحيته، نائب رئيس نقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الجنوبي محمود سقلاوي ألقى كلمة باسم المعتصمين، أكد فيها أن بري «قامة تفوق كل القامات بعد الإمام الصدر».

وشجب «اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال»، «التطاول على الرئيس نبيه بري»، وأكد أن «الرئيس بري قامة وطنية مركزية يقود السلطة التشريعية في البلاد، ويشدّد على دولة المواطنة البعيدة عن التشنج الطائفي».

ودعا إلى «الإسراع في معالجة جادّة تغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة»، مناشداً «الجميع التوقف أمام ردة فعل أبناء طرابلس التي أكدت وقوفها إلى جانب الرئيس بري، والطبقة العاملة بمكوّناتها كلها تدعم مواقف الرئيس بري وتدعو إلى معالجة سريعة للأزمة المستجدّة».

إلى ذلك، نوّه «تجمّع العلماء المسلمين» «بالموقف الذي أعلنه المكتب السياسي لحركة أمل حول دعوة المناصرين لعدم النزول إلى الشارع ورفضها لما حصل في منطقة الحدث أول من أمس، «ما يفوّت الفرصة على المصطادين بالماء العكر أن يستغلّوا الأجواء المحتقنة لإيقاع فتنة لا مصلحة لأحد فيها»، مكرّراً دعوته إلى «اعتذار علني يُنهي الأجواء المتشنّجة ويُعيد البلاد إلى أوضاعها الطبيعية».

بدوره، أكد رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان، أن الرئيس بري «ليس في حاجة إلى شهادة أحد وإنما تاريخه يشهد على ما قام من أعمال ومواقف تدلّ على وطنيته وأن ما يقوم به من مبادرات من أجل حفظ الوحدة الوطنية والإسلامية تدلّ على أنه ضنين بوحدة اللبنانيين». ودعا «كل القيادات السياسية الى التعقل والحكمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى