سيرينا تنافس لاعبات منهكات في بطولة سنغافورة الختامية
تخوض أفضل ثماني لاعبات في كرة المضرب للسيدات على مستوى العالم هذه السنة، منافسات البطولة الختامية التي تنطلق في سنغافورة هذا الأسبوع، والحالة البدنية لهن ليست على ما يرام، إضافة إلى وجود مخاوف بشأن مستوى الأداء، وهو ما يلقي بظلاله على أحدث بطولة كبيرة في آسيا.
وتتصدّر سيرينا وليامز المصنّفة الأولى على العالم العناوين، لكن ثمة مخاوف بشأن لياقتها البدنية عقب انسحاب اللاعبة الأميركية البالغة من العمر 33 سنة من بطولة بكين في وقت سابق من هذا الشهر، بسبب آلام في الركبة.
وتوجهت سيرينا إلى أوروبا من أجل الخضوع لفحوص طبية، وستكون ضمن آخر من يصل إلى سنغافورة هذا الأسبوع، لكنها قالت إنه من الجيد لها المشاركة، كما كانت تخطّط سعياً وراء لقبها الثالث على التوالي والخامس في تاريخها في البطولة الختامية.
وقالت اللاعبة التي نالت 18 لقباً في الفردي ضمن البطولات الأربع الكبرى عقب سحب القرعة السبت الماضي: «أنا مستعدة. لا يمكنني الانتظار لخوض مباراتي الأولى. أتمنى لو أخوض مباراة غداً».
وسواء كانت جاهزة أم لا، فإن ظهور سيرينا على الأقل سيقلل من توتر اتحاد لاعبات التنس المحترفات الذي لا يزال يعاني من آثار اعتزال الصينية لي نا صاحبة الجماهيرية وأكبر أداة تسويقية للاتحاد في آسيا قبل البطولة التي ستقام في سنغافورة.
ونظراً إلى قوة لي وهي الأولى التي نالت لقباً للفردي في البطولات الأربع الكبرى في آسيا، ضمن الاتحاد الدولي للاعبات المحترفات أنها ستكون في صدارة الأحداث وقلبها للترويج لأحدث بطولة في آسيا، مع مواصلة القارة ضخّ الأموال والاهتمام بتنس السيدات.
وسنغافورة هي المحطة 22 في آسيا والمحيط الهادئ ضمن 58 بطولة للّاعبات المحترفات في 2014.
وتبدو صحة اللاعبات موضع تساؤل عقب موسم طويل وشاق، خصوصاً بسبب المجهود والترحال، ما أدّى إلى حالات انسحاب وابتعاد مجموعة أخرى لفترات طويلة بسبب الاصابات.
وانسحبت الصربية آنا إيفانوفيتش من بطولة، ووهان في الصين، ثم من لينز المفتوحة بسبب إصابة في الفخذ. كما انسحبت الكندية أوجيني بوشار من بطولة النمسا قبل عشرة أيام بسبب إصابة في الساق.
وقالت بوشار وصيفة بطلة ويمبلدون في ذلك الوقت: «ربما لن أتمكن من التدرّب بشكل مثالي، لكنني سأبذل قصارى جهدي».
وستلعب سيرينا ولي وبوشار في المجموعة الحمراء من البطولة التي تنطلق اليوم الاثنين، إلى جانب الرومانية سيمونا هاليب البعيدة عن مستواها. وتصبّ ترشيحات المجموعة البيضاء في مصلحة الروسية ماريا شارابوفا بطلة فرنسا المفتوحة والتشيكية بترا كفيتوفا الفائزة بلقب ويمبلدون عن المجموعة البيضاء بعد فوزهما بالبطولتين الكبيرتين الأخيرتين في بكين وووهان على الترتيب.
لكن الدنماركية كارولين وزنياكي قد تهدّد آمال شارابوفا وكفيتوفا في بلوغ قبل النهائي عقب سلسلة من العروض القوية التي دفعتها إلى نيل آخر المقاعد في البطولة الختامية بعد الوصول إلى نهائي أميركا المفتوحة وطوكيو.
والبولندية آنيسكا رادفانسكا هي رابع لاعبة في المجموعة البيضاء، لكن مستواها تراجع بشدّة منذ فوزها بلقب مونتريال في آب الماضي.
وتظلّ سيرينا ويليامز المرشّحة الأولى، خصوصاً أنّها تملك سِجلّاً يشمل 49 انتصاراً مقابل أربع هزائم فقط أمام اللاعبات السبع في سنغافورة، ولم تخسر من قبل سوى أمام إيفانوفيتش وشارابوفا وفوزنياكي.
وفي منافسات الزوجيّ، تصبّ الترشيحات في مصلحة الثنائي الإيطالي المكوّن من سارة إيراني وروبرتا فينشي، لكن التايوانية هسيه سو وي تريد إنهاء شراكتها الرائعة مع زميلتها الصينية بينغ شواي من خلال الاحتفاظ باللقب.