ترامب: «روسيا تضحك علينا حتى الغثيان» ويندد بتصرفات «الديمقراطيين» والـ«أف بي آي»
يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه «إذا كان هدف روسيا يكمن في خلق التنافر والفوضى في المجتمع الأميركي، فقد نجحت في ذلك بفضل التحقيقات والمداولات الكثيرة في الكونغرس».
وقال دونالد ترامب في تغريدة على تويتر: «إنهم في موسكو يضحكون حتى الغثيان. يا أميركا، كوني أكثر ذكاء»!.
وأشار ترامب إلى أنّ «مزاعم تواطؤ حملته الانتخابية مع موسكو ليست إلا ضرباً من الخيال»، مشدّداً خلال ذلك على أنه «لم ينكر أبداً إمكانية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية».
وقال: «لم أقل أبداً إنّ روسيا لم تتدخل في الانتخابات، بل قلت: قد يكون التدخل من جانب روسيا أو الصين أو أيّ دولة أو مجموعة أخرى أو من جانب عبقري معين وزنه 400 رطل يرقد في السرير ويلعب بالكمبيوتر».
وأكد الرئيس الأميركي أنّ «الكذبة تكمن في الزعم بأن حملة ترامب كانت على تواطؤ مع روسيا. هذا لم يحدث بتاتاً».
كما عقب ترامب، على تصريحات مستشاره لشؤون الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر، نافياً كلامه بـ «التأثير الروسي على نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016».
وزعم ماكماستر في حديث لصحيفة «واشنطن بوست»، «أنه لا يمكن إنكار الدليل على التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية»، مضيفاً أنّ «حملة موسكو لتقسيم الغرب فشلت ولن تنجح»، على حدّ تعبيره.
وأثار هذا التصريح حفيظة ترامب وكتب تغريدة على تويتر حول جزئية التدخل الروسي في الانتخابات التي فاز بها: «نسي الجنرال ماكماستر أن يذكر أنّ الروس لم يؤثروا على نتائج الانتخابات، وأنه لم يكن هناك تواطؤ مع حملتي الانتخابية».
وكان ماكماستر قد صرّح على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا بأنّ «الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع أوروبا لمكافحة الانتشار النووي ووقف التمويل للجماعات الإرهابية وإحباط الطموحات الروسية».
من جهة أخرى، ومع احتدام الجدل حول قوانين حمل السلاح في الولايات المتحدة بعد مجزرة فلوريدا، اتهم ترامب خصومه الديمقراطيين بـ «عرقلة مساعي تشديد الرقابة على الأسلحة النارية».
وكتب ترامب في تغريدة أول أمس: «تماماً مثلما أنهم لا يريدون حل مشكلة المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أميركا في الصغر. لماذا لم يمرر الديمقراطيون تشريعات الرقابة على الأسلحة عندما كانت لهم الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ في عهد أوباما؟ لأنهم لم يريدوا ذلك، وما يصدر عنهم الآن هو مجرد كلام!».
وتزامن تصريح ترامب مع «إنذار أطلقه أحد كبار مانحي الحزب الجمهوري أل هوفمان» في رسالة وزّعها على عدد من زعماء الحزب، بمن فيهم محافظ فلوريدا ريك سكوت.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإنّ «هوفمان حذّر في رسالته، أنه سيوقف تمويل الحزب ما لم يتبنّ تشريعات تقيّد امتلاك الأسلحة، وتمنع المدنيين من اقتناء أسلحة حربية على وجه الخصوص».
كذلك اعتبر ترامب «أنّ انشغال مكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسية الأميركية، حال دون منع مجزرة مدرسة فلوريدا الثانوية مؤخراً».
وكتب ترامب في تغريدة نشرها على صفحته في «تويتر»: «محزن للغاية أن يغفل مكتب التحقيقات الاتحادي عن العديد من الإشارات المرسلة من مطلق النار في مدرسة فلوريدا. هذا أمر غير مقبول».
وأضاف: «يقضون الكثير من الوقت في محاولة إثبات التدخل الروسي في حمله ترامب. ليس هناك تدخل. عودوا إلى عملكم الأساسي واجعلونا فخورين!».
وشهدت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة تجدّد المطالبة بـ «تعديل قوانين حمل السلاح».
وتظاهر آلاف الأميركيين جنوب ولاية فلوريدا مطالبين بـ «تشديد الرقابة على تداول الأسلحة في البلاد»، وذلك بعد حادث إطلاق النار في مدرسة فلوريدا الذي أودى بحياة 17 شخصاً الأربعاء الماضي.
وجرت المظاهرة أول أمس في مدينة فورت لوديرديل القريبة من مدينة باركلاند، حيث وقعت الجريمة، وضمّت طلاباً وأهاليهم ومعلمين، رفعوا شعارات تدعو الحكومة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتغيير قوانين حمل السلاح.
وقال أحد الطلاب المتظاهرين: «هذه القوانين قتلت أناساً كنت أعرفهم وأحبهم، وحُرمت من رؤيتهم طول حياتهم»، فيما قالت إحدى الأمهات: «إذا كان هناك ما يمكن أن يجمع الديمقراطيين والجمهوريين وباقي الناس على كلمة واحدة فهو أطفالنا».