المقاطعة وصلت إلى نيوزيلندة
عبد الحميد فاخوري
المسافة بين العاصمة النيوزيلندية ويلنجتون والقدس حوالى 16 الف كلم!
في نيوزيلندة مغنية شابة اسمها الفني لورد، طبّقت شهرتها الآفاق، وكانت تنوي أن تقدّم حفلة غنائية في «إسرائيل» في حزيران 2018. إلا أنّ حملة قامت بها حركة «BDS» وتعني المقاطعة، تصفية الاستثمار والعقوبات، وهي حركة عالمية لمقاطعة «إسرائيل» نالت حظاً طيباً من النجاح. هذه الحركة وجهت رسالة إلى لورد تطلب فيها إلغاء رحلتها إلى الدولة العدوّة بعدما شرحت لها تفاصيل ارتكابات «إسرائيل» بحق الفلسطينيين. استجابت لورد لطلب الحركة وألغت جولتها المقرّرة وشكرت الحملة لاطلاعها على حقيقة الوضع في فلسطين.
واجهت المغنية حملة شرسة من أنصار «إسرائيل» كان من بينها أنّ دفع الحاخام الأميركي شمولي بوتيش ثمن صفحة كاملة في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية لسوق اتهامات سخيفة بحق لورد، إلا أنّ هذه الحملة وُوجهت بحملة مضادة من قبل 100 من الممثلين والكتّاب والمخرجين والموسيقيين عبر نشر رسالة في صحيفة «الغاردين» الانكليزية دفاعاً عن موقف لورد. أما لورد نفسها فقامت بتحويل إحدى أشهر أغنياتها Royals إلى Loyals غنّت فيها عن معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. الأميركيون طبعاً انحازوا ضدّ لورد وبدأوا بإلغاء حفلتها المقرّرة في نيسان المقبل في ميامي والحبل على الجرار.
واخجلتاه منكم يا عرب الذين تدَّعون الحرص على القضية الفلسطينية وتوقّعون مع العدو سراً وجهاراً اتفاقيات كان آخرها اتفاقية شراء مصر للغاز الاسرائيلي بقيمة 15 مليار دولار لمدة عشر سنوات.