عقد أول اجتماع بين حكومة هونغ كونغ والطلبة المحتجين
عقدت الحكومة المحلية في هونغ كونغ أمس أولى محادثاتها الرسمية مع الطلبة المحتجين المشاركين في حركة «احتلوا وسط هونغ كونغ»، حيث حضر الاجتماع 5 من المسؤولين الحكوميين و5 طلاب يمثلون منظمة طلابية مشاركة في الاحتجاجات المستمرة منذ 23 يوماً.
وترأس الاجتماع، الذي عقد في أكاديمية هونغ كونغ للطب، رئيس جامعة لينغنان «ليونارد تشنغ»، وتبادل الجانبان وجهات النظر وناقشا الإصلاح الدستوري وكيفية انتخاب الرئيس التنفيذي المقبل للجزيرة بنظام الاقتراع العام في 2017.
وتحدث نيابة عن الطلبة المحتجين «ألكس تشو»، أحد القادة الرئيسيين للطلاب المحتجين، بالإضافة إلى مساعده و3 أعضاء آخرين في اتحاد طلاب هونغ كونغ.
وفي وقت سابق أمس، قال رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ «ليونغ تشون ينغ»، في أول تلميح الى تنازلات محتملة للمحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين يغلقون شوارع المدينة منذ أسابيع، إن اللجنة التي ستختار المرشحين للانتخابات التي ستجرى في 2017 لانتخاب رئيس السلطة يمكن أن تصبح «أكثر ديمقراطية».
وقال ليونغ لمجموعة صغيرة من الصحافيين قبل ساعات من بدء أولى المحادثات الرسمية بين زعماء الطلبة المحتجين والمسؤولين في المدينة لنزع فتيل الأزمة: «هناك مجال للنقاش. هناك مجال لجعل لجنة اختيار المرشحين أكثر ديمقراطية.»
وقال ليونغ للصحافيين في قاعة للمؤتمرات في مقر مكتبه إن النقاش حول التنازلات المقترحة يمكن أن يبدأ فقط في وقت لاحق من العام، حين تطلق الحكومة جولة جديدة من المشاورات بشأن النظام الانتخابي.
وفي شهر آب الماضي، عرض الحزب الشيوعي الحاكم في بكين على سكان هونغ كونغ فرصة انتخاب رئيس السلطة التنفيذية بأنفسهم عام 2017 لكنه قال إن مرشحين أو ثلاثة فقط سيخوضون السباق بعد حصولهم على موافقة لجنة الترشيح الموالية لبكين التي تضم 1200 عضو.
ويريد المحتجون انتخابات حرة ويقولون إن الديمقراطية على الطريقة الصينية «مزورة»، وهددوا بعدم مغادرة الشوارع الى أن تسمح بكين بالترشح الحر.
وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من التظاهرات التي عطلت حركة المرور، وبعد تصريحات سابقة متشددة من ليونغ ومسؤولين آخرين في الحكومة، لا يتوقع كثيرون التوصل إلى تسوية في المحادثات نظراً لتباعد موقف الجانبين.