الجيش اليمني يشنّ هجمات مباغتة على قوات هادي ويوقع قتلى وجرحى في صفوفهم
نفى عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله علي القحوم «أن تكون هناك أيّة مفاوضات بين الحركة والسعوديين في العاصمة العمانية مسقط»، واصفاً ما تردّد عن هذا الأمر مؤخراً «أنه يأتي في سياق البهرجة الإعلامية».
وأوضح القحوم أنّ «فريق المفاوضات التابع لحركة أنصار الله يعمل في سلطنة عُمان على إيضاح الصورة بخصوص ما يجري من عدوان في اليمن، خاصة لجهة الوضع الإنساني والجرائم الواقعة على الشعب اليمني، وذلك من خلال التواصل مع الأمم المتحدة».
وأكد أنه «ليس هناك أي طلب من السعودية للقيام بمفاوضات، وأن المتحدّث باسم أنصار الله محمد عبد السلام لم يتوجّه إلى العاصمة السعودية الرياض مطلقاً»، ورأى أنه في ظل التصعيد العسكري في اليمن «ليس هناك أية مفاوضات مع المجرمين»، على حدّ قوله.
وعلّق المسؤول في حركة أنصار الله على طلب مجلس الأمن الأخير بشأن وقف الحصار على اليمن، قائلاً إن «هذا الموقف لا يعوّل عليه، وإن موقف مجلس الأمن يأتي مرادفاً لموقف دول العدوان على اليمن»، على حد تعبيره.
وكانت وسائل إعلامية قد تحدّثت عن مفاوضات بين السعوديين وحركة أنصار الله في مسقط من أجل إنهاء الحرب التي بدأت منذ 3 سنوات.
على صعيد ميداني، شنّ الجيش اليمني واللجان عملية هجومية مباغتة على قوات هادي وعناصر تنظيم القاعدة المتمركزة عند جبهة الظُهْرة في منطقة قيفة شمال شرق محافظة البيضاء وسط اليمن، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي.
وأفاد مصدر عسكري يمني بـ «مقتل وجرح عدد من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي إثر عملية هجومية للجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم في منطقة الخَنْجَر بمديرية الخَب والشّعْف شرق محافظة الجوف شرق اليمن».
في حين تتواصل المعارك العنيفة في نِهْم بين قوات الجيش واللجان من جهة وقوات هادي والتحالف السعودي من جهة أخرى، في ظل غارات جوية مكثفة للتحالف استهدفت مناطق متفرقة من المديرية.
في هذا السياق، شهدت منطقتي المجاوِحة وعيده وجبل المِنْصاع مواجهات عنيفة بين طرفي النزاع أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوفهما، في غضون ذلك شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على منطقة الحَنْشات في مديرية نِهْم ذاتها عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
فيما دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين في مناطق الصّرَمين والكُريفات ولَوْزم امتداداً إلى منطقة صالة في الأطراف الشرقية لمدينة تعز، من دون أن يُحرز أيٌّ من طرفي القتال تقدّماً ملحوظاً خلال تلك المواجهات، لكنها أدت إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، في غضون ذلك شهدت منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي للمدينة قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين.
وعند الحدود اليمنية السعودية شنت طائرات التحالف 23 غارة جوية على مناطق متفرقة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حَجّة غرب اليمن لإسناد عمليات زحف قوات هادي للتقدّم باتجاه مواقع الجيش واللجان في مديريتي ميدي وحرض، في المقابل قصف الجيش واللجان بالمدفعية مواقع قوات هادي والجيش السوداني شمال صحراء ميدي الحدودية.
وفي ما وراء الحدود اليمنية، أكّد مصدر عسكري يمني «استهداف مقاتلات التحالف بغارة جوية خاطئة تجمّعات قوات هادي والجنود السودانيين في موقع بجل السعودي»، في حين قتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش واللجان في تلة الخَزّان في قرية قوى بالتزامن مع قصف صاروخي مدفعي استهدف تجمّعات الجنود السعوديين وقوات هادي في مركز بوجان العسكري وموقع ملحمة وأسفل جبل قيس وقرية حامضة بجيزان السعودية.
كذلك قصف الجيش واللجان بقذائف المدفعية تجمّعات قوات هادي قبالة منفذ علب الحدودي وفي موقع المسيال في عسير السعودية.
فيما عاودت مقاتلات التحالف شنّ غاراتها على مناطق متفرقة في مديريتي باقِم ورازِح الحدوديتين بمحافظة صعدة شمال اليمن.