أرسلان لـ«أو تي في»: النظام السياسي في لبنان مهترئ وينتج الانقسامات
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان «انّ سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد والمقاومة تحميان المنطقة والعالم من المدّ الإرهابي الكبير والخطير الذي يضرب المنطقة»، متسائلاً: «لماذا ممنوع على الجيش اللبناني ان ينسّق مع الجيش السوري لحماية لبنان ولضبط الحدود اللبنانية السورية المشتركة، ولمنع تسرّب الارهاب التكفيري الى لبنان؟»
وشدّد أرسلان على أنّ «الإرهاب أصبح إرهاباً دولياً يهدّد العالم بأسره»، وقال: «هناك دول معينة تبنّت هذا الإرهاب ودعمته وموّلته وترعى تحركه في سورية والعراق وعلى الحدود اللبنانية السورية، وأنّ هدف الإرهاب والداعمين له تشويه الاسلام وتفتيت دول المنطقة وتهجير المواطنين ولا سيما المسيحيين من منازلهم وبلدانهم».
ووصف الوضع الحالي في سورية بانه «مريح وجيد»، وقال: «لم اعد خائفاً على سورية بعد اربع سنوات من الحرب الارهابية الدولية المفضوحة عليها لتفخيخ سورية وتوريد كل انواع الارهابيين من جميع الجنسيات اليها»، مؤكداً ان «كل المؤامرات التقسيمية والتفتيتية سقطت في سورية كما سقطت كل الرهانات الخارجية والداخلية على إضعافها وسقوطها».
وأوضح أرسلان ان «قوى خارجية وتدخلاتها الوقحة في شؤون سورية الداخلية كانت وراء تصاعد الاحداث فيها، وهي التي كشفت عن تعرّض سورية لأبشع انواع المؤامرات الدولية والإرهابية لتمزيقها وتفتيتها وتفخيخ الوضع الداخلي والرهان على الانقسامات داخل المجتمع السوري، إلا انّ كلّ هذه الرهانات سقطت بفضل صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة».
وأعلن أرسلان رداً على سؤال ان «علاقة الحزب الديمقراطي اللبناني ورئيسه قوية جداً بسورية»، مؤكداً أنه «مؤمن بخيار سورية الوطني والقومي والسياسي بكلّ قناعة»، معتبراً «ان أي أذى يمكن ان تتعرّض له سورية فانّ لبنان سيدفع الثمن الأكبر».
وأضاف: «التجارب اثبتت انّ تدخل حزب الله والمقاومة في الوقت المناسب لمواجهة الارهابيين التكفيريين على الحدود وفي سورية انقذ لبنان الى حد الآن، ولولا ذلك كان يمكن ان نرى ما يحصل في سورية يحصل الآن في لبنان من جنوبه الى شماله»، مشيراً الى ان «الإرهابيين حاولوا اكثر من مرة تفخيخ الوضع اللبناني من الداخل عبر ادخال مجموعات ارهابية مسلحة الى الساحة اللبنانية».
ودعا ارسلان الى «حماية الجيش اللبناني ودعمه بكل انواع الاسلحة»، مطالباً «بقبول الهبة الايرانية له ورفض الضغوطات الخارجية بهذا الشان»، مؤكداً ضرورة «التنسيق والتعاون بين الجيشين السوري واللبناني لحماية لبنان من الارهابيين الذين يتواجدون في السلسلة الشرقية».
وفي الشأن السياسي اللبناني لفت أرسلان الى أن «التمديد للمجلس النيابي اصبح امراً واقعاً نتيجة الظرف السياسي الأمني الطارئ الفارض نفسه»، وقال: «لا مجال لإجراء انتخابات نيابية شفافة في ظلّ هذا الوضع الامني الذي يفخخ لبنان من جنوبه الى شماله».
وأشار أرسلان الى ان «المشكلة الاساسية في لبنان هي في ازمة نظام سياسي سقط بين ايدينا جميعاً واصبح هناك ضرورة للنظر بكل ما قام عليه الدستور اللبناني»، معتبراً ان «اتفاق الطائف سقط والدستور سقط وانتهاكه اصبح عادة».
ورأى ان «المعادلة القائمة الآن هي تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية بانتظار اي تسوية خارجية»، معتبراً ان «النظام السياسي القائم حالياً في لبنان مهترئ ويكرس الانقسام والشرخ بين اللبنانيين ومبدأ انتهاك الدستور الدائم».