رئيس الجمهورية: نرفض الاعتداء على أي دولة عربية
أجمع مجلس الوزراء خلال الجلسة التي عقدها في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على إدانة خرق «إسرائيل» الأجواء اللبنانية لاستهداف دولة عربية.
وقال عون في مستهل الجلسة: «لا نقبل أن تستبيح إسرائيل أجواءنا، وندين هذا الاعتداء بشدة ونستنكره، وسيرفع لبنان شكوى الى مجلس الامن الدولي في شأنه، وأي اعتداء اسرائيلي ضد أي دولة عربية، هو موضع إدانة ورفض من لبنان بشكل مطلق».
وطلب عون من جهة أخرى، من وزير العدل سليم جريصاتي العمل على تشكيل اللجنة الوطنية لمتابعة قضية المفقودين، والتي سبق للحكومة التي تولى فيها الوزير شكيب قرطباوي مسؤولية وزارة العدل أن أعدّت مشروع قانون لتأليفها وأقرّه مجلس النواب، وذلك بغية متابعة هذه القضية وإعلام ذوي المفقودين بالمستجدات.
بعد ذلك، اشار الرئيس عون الى ان جدول الأعمال يحفل بمواضيع مهمة، منها موضوع الكهرباء الذي لا بد من معالجته بشكل نهائي.
بعد ذلك، تحدّث الرئيس سعد الحريري متناولاً الأوضاع الإقليمية المتوترة راهناً، وقال ان ما يهمنا ان نحيد لبنان عن اي مشاكل يمكن ان تصيبه.
ثم عرض لنتائج مؤتمر «سيدر»، فقال انه كان ناجحاً جداً ولمصلحة لبنان ودلّ على الثقة التي يضعها المجتمع الدولي بلبنان وبالإنجازات التي حققتها الحكومة منذ تشكيلها». واضاف: انها انجازات للجميع وليست لفريق واحد، والمشاريع التي قدمناها الى «سيدر» كانت مدروسة بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الاخرى.
وتناول الحريري موضوع الاصلاحات، فقال إنها لمصلحة لبنان وتسهل تنفيذ المشاريع التي ستتم الموافقة عليها، وهي ضرورية حتى نتمكن من استكمال عملية محاربة الفساد ووضع حد للهدر وهي مسائل لا يقبل اي طرف سياسي ان تستمر. وطلب الحريري من كل فريق سياسي ممثل في الحكومة أن يقدم اقتراحات بالإصلاحات التي يراها ضرورية لتحقيق الأهداف التي اشار اليها لاسيما مكافحة الفساد، لأننا جميعاً يجب ان نكون شركاء في هذه الاصلاحات لكوننا فريق عمل واحداً.
وقال: سمعت خلال الايام الماضية تعليقات عدة عن مؤتمر «سيدر» ويهمني ان اؤكد اليوم ان نجاح «سيدر» هو نجاح لنا جميعا، وليس لسعد الحريري وحده، لقد عملنا كفريق عمل متكامل والنجاح كان من نصيبنا جميعاً.
ولفت الى ان مجموع المبالغ التي وفرها مؤتمر «سيدر» ليس نهائياً، اذ ان ثمة دولاً أخرى تدرس ورقة العمل اللبنانية وستعلن التزاماتها قريبا، ومنها اليابان والصين.
وأكد أن اللجنة التي تضم ممثلين عن الدول المانحة ستتولى متابعة تنفيذ المشاريع التي ستمولها، للتأكد من انها تنفذ بشفافية كما وعد لبنان، وذلك وفقاً للاصول والاعراف الدولية، ولا شيء في عملها يمس السيادة اللبنانية.
وختم معتبراً أن علينا القيام بالإصلاحات الأساسية في اداراتنا وقطاعاتنا وتحديث القوانين لمصلحة لبنان.
بعد ذلك، باشر مجلس الوزراء درس جدول أعماله واتخذ في شأنه القرارات المناسبة، كما باشر المجلس درس الملف المتعلق بموضوع الكهرباء وتقرر استكمال البحث فيه في جلسة مقبلة.
الى ذلك، وافق مجلس الوزراء على مشاركة لبنان في مؤتمر «بروكسل- 2» الذي سينعقد بين 23 و26 نيسان الحالي، لمساعدته على تحمل اعباء النزوح السوري، وعلى تجديد عقد وزارة الشؤون الاجتماعية مع جمعيات وهيئات أهلية للعام 2018، وعلى صرف الاعتمادات اللازمة لكلفة ترميم المباني المتضررة في منطقة حارة حريك نتيجة انفجار الرويس الإرهابي، وعلى تأهيل وترميم ملعب الرئيس فؤاد شهاب في جونية، وعلى تغطية كلفة اعمال الحراسة والصيانة في ملعب بعلبك من العام 2014 الى 2016، وتخصيص مبلغ 350 مليون ليرة لبلدية بعلبك لتأمين الصيانة عن العام 2018.
وتمّ تعيين رياض فؤاد الشيخة رئيساً لمجلس الادارة والمدير العام للمؤسسة العامة للمنشآت الرياضية والكشفية والشبابية، وحسين علي سمور وريما فضل الله نصر عضوين متفرغين، وتم تعيين ممثلي الوزارات والمؤسسات العامة في المجلس الأعلى للصيد البري، وجرى تعيين القاضي هشام القنطار للإشراف على إنجاز اعمال الضم والفرز في مناطق القاع والهرمل ويونين.