فنزويلا على عهد شافيز
ـ منذ رحيل مؤسس تاريخ فنزويلا الحديث هوغو شافيز والكلام يدور حول مدى قدرة خليفته نيكولاس مادورو على مواجهة التحديات التي كانت قد بدأت طلائعها بوجود شافيز لجهة الإعداد للإنقلاب على نظامه بقوة المال والمخابرات والإعلام والضغوط والحصار.
ـ خلال سنوات مضت بدا أنّ الخطة المرسومة لمحاصرة الخط الاستقلالي الوطني والتقدمي الاجتماعي الذي وضع أسسه شافيز يفقد شيئاً فشيئاً زمام المبادرة، وأنّ القوى المناوئة قد نجحت بتحقيق تقدّم ملحوظ في مواقعها.
ـ مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تزايدت العدائية الأميركية لفنزويلا وحاز معارضو مادورو على دعم أشدّ فعالية وقوة.
ـ كانت الإنتخابات الرئاسية الفنزويلية حدثاً مفصلياً لتظهير حاصل هذه المواجهة.
ـ جاءت نسبة المشاركة موازية لما كانت عليه في عديد من المرات السابقة حيث صوّت قرابة ثمانية ملايين ناخب منح قرابة الستة منهم أصواتهم لمادورو.
ـ هذا الفوز الإنتخابي يؤكد أنّ الخط الوطني والإجتماعي الذي وضع قواعده الرئيس شافيز قد نجح بخلق كتلة تاريخية متمسكة بهوية فنزويلا القيادية في أميركا اللاتينية لمواجهة سياسات الإلحاق بواشنطن.
ـ يكسب أحرار العرب وتكسب سورية وفلسطين والمقاومة في لبنان بفوز الرئيس مادرور صديقاً وحليفاً قوياً ومبدئياً يستحق التهنئة الحارة على الفوز والتمسك بالقيم المشتركة التي تختصرها سيرة حياة القائد الراحل هوغو شافيز.
التعليق السياسي