مجلس حقوق الإنسان يبحث عن بديل يشغل المقعد الأميركي
أبدت الصين وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أمس، «أسفهم» إزاء قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الوقت الذي بدأت فيه دول غربية البحث عن بديل ليشغل المقعد المرغوب.
وانسحبت الولايات المتحدة من المجلس أول أمس، بسبب ما وصفته بـ «التحيز المزمن ضدّ إسرائيل وغياب الإصلاح بعد مرور عام على مفاوضات بهذا الشأن».
وانسحاب واشنطن هو أحدث رفض أميركي للتواصل المتعدّد الأطراف بعد انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ والاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران وقوى كبرى عام 2015.
وقال الرئيس السلوفيني بوروت باهور أثناء جلسة للمجلس، البالغ عدد أعضائه 47 دولة في جنيف، خلت من وجود ممثل للولايات المتحدة «إنه خبر سيئ لهذا المجلس وللأمم المتحدة كما أعتقد بأنه خبر سيئ كذلك للولايات المتحدة.. ولكل مهتم بحقوق الإنسان».
وأيّده في الرأي ممثلو الاتحاد الأوروبي واستراليا وبريطانيا.
وقال السفير البريطاني جوليان بريثويت «فقدنا عضواً كان في طليعة المؤيدين للحرية على مدى أجيال. ورغم اتفاقنا مع الولايات المتحدة على الحاجة إلى الإصلاح، فإن دعمنا لمجلس حقوق الإنسان لا يزال ثابتاً وسنواصل دعم مسألة الإصلاح من داخل المجلس».
وتحدثت ديانا كوستادينوفا سفيرة بلغاريا نيابة عن الاتحاد الأوروبي قائلة «إن الولايات المتحدة كانت شريكاً قوياً على مدى أعوام في المحادثات وقرارها «يهدّد بتقويض دور الولايات المتحدة كمؤيّد وداعم قويّ للديمقراطية على الساحة العالمية».
وعبرت وزارة الخارجية الصينية عن «أسفها» ونقلت عنها وسائل إعلام رسمية قولها «إنّها خطوة تجعل صورة واشنطن كمدافع عن الحقوق على شفا الانهيار».
وقال دبلوماسيان «إن نيوزيلندا ربما تكون بديلاً جيداً لشغل مقعد الولايات المتحدة». وكانت نيوزيلندا تنحّت جانباً لتمنح الفرصة للولايات المتحدة للفوز في انتخابات مجلس حقوق الإنسان عام 2009.
وقال الدبلوماسيان «إن كندا وهولندا ربما تشكل إحداهما البديل رغم أن أياً منهما لم يتقدم حتى الآن».
ورحّب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بالقرار الأميركي.
وقالت حنان عشراوي المسؤولة الكبيرة بمنظمة التحرير الفلسطينية «إن تبرير واشنطن بشأن الانسحاب احتيال وكذب ومحاولة لخداع شعوب العالم وتضليلها».
واتهمت عشراوي في بيان الولايات المتحدة بأنها «تشن هجوماً مبرمجاً على القانون الدولي… بهدف توفير الغطاء اللازم لإسرائيل وتأمين إفلاتها من العقاب وحماية آخر احتلال عسكري استعماري في العالم».