اللواء جميل السيّد وضع الإصبع على الجرح
العميد طلال اللادقي
إزاء الفلتان الأمني في البقاع وعجز القوى السياسية عن معالجة قضاياه الحياتية والخدماتية والمعيشية، ومواجهة الخارجين على القانون والنظام، وتحسّباً لما هو أعظم، عقد نائب البقاع اللواء جميل السيّد مؤتمراً صحافياً اتهم فيه القوى الأمنية والعسكرية بالتآمر على بعلبك وأهلها والمقاومة.
وبلهجة صارمة وحاسمة وصادقة، تعوّدنا عليها، قال اللواء السيّد، وهو إبن المؤسسة العسكرية وأحد رموزها، إنّ الفلتان والإجرام في منطقة بعلبك ليس مردّهما إلى ما سُمّي الثأر بين العشائر، بل الى حماية بعض ضباط المخابرات السابقين في البقاع. وأشار إلى أنّ أحدهم كان يوقف مطلوبين ويُخلي سبيلهم مقابل مبالغ مالية ولما انكشف أمره «عوقب» بتعيينه ملحقاً عسكرياً في روسيا. وهذه عيّنة من معلومات يعرفها الكثير من العسكريين.
وعلينا أن نعترف أننا كنا مقصّرين بحق منطقة بعلبك الهرمل وبحق ناسها الطيّبين الذين وجدناهم وراء الجيش والمقاومة في مواجهة الإرهابيين وقدّموا عشرات الشهداء، ولا يجوز ان يستمرّ الفلتان وفرض «قانون الزعران» على الناس، وحسنا فعلت القوى السياسية حين رفعت الغطاء السياسي عنهم.
ولا يجوز أن تبقى مدينة الشمس بعلبك ومحيطها خارج النظام والقانون، وهي واحة لبنان السياحية الحضارية، نشمّ في هوائها عبق التاريخ وحضارات العالم القديم…
وكلام اللواء السيّد وما فيه من صدق وإخلاص وغيرة على المصلحة العامة هو خير تعبير عن مناقبية العديد من ضباطنا الغيورين وعلى رأسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون.
نائب رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي