البطش: مواجهة مشاريع التطبيع بوحدة الصف الفلسطيني
كشف الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، عن إصابة 206 أشخاص بجراح مختلفة واختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع جيش الاحتلال على طول الحدود الشرقية للقطاع.
وأوضح القدرة، أن من بين الإصابات 120 تمّ علاجها ميدانيات و86 تمّ علاجها بالمستشفيات منها، 44 إصابة بالرصاص الحيّ و30 استنشاق غاز و12 أخرى حالات خطرة.
إلى ذلك، نحج شبّان فلسطينيون في مسيرة العودة من إزالة السلك الفاصل على الحدود شرق خان يونس، بالتزامن مع بدء توافد المواطنين الفلسطينيين إلى سياج غزة في إطار مسيرات العودة وكسر الحصار.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة التي بدأت منذ 30 آذار/ مارس الماضي.
وكانت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار دعت للتحشيد وللمشاركة الواسعة في الفعاليات والخروج من كافة قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة نحو مخيمات العودة شرق غزة.
وجددت تأكيد سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة ورفضاً لصفقة القرن الأميركية وما يُسمّى بالوطن البديل عن فلسطين.
وأكد البيان على «وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه ووحدة مصيره»، موجّهاً التحية «لأهلنا في الضفة الغربية والداخل الصامد».
ودعا إلى اعتبار الجمعة المقبلة تحت عنوان «من غزة إلى الضفة وحدة ومصير مشترك»، تأكيداً على وحدة الأرض والشعب والقضية.
ودانت «الهيئة» المواقف الأميركية المساندة للاحتلال في المحافل الدولية، مستغربة «الوقاحة الأميركية وانسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بسبب موقفه الرافض لجرائم القتل الذي تمارسه قوات الاحتلال وقناصته ضد المتظاهرين العزّل المدافعين عن حقهم بالعودة وطرد الاحتلال».
كما دانت «كافة التصريحات التطبيعية التي تصدر أو تُنسب لبعض المسؤولين في الدول العربية، وتعتبر التطبيع مع العدو طعنة للقضية وللشعب الفلسطيني وللمقدسات».
وفي السياق نفسه، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش إن «رسالتنا اليوم هي الاستمرار في تحركاتنا الجماهيرية ضد الاحتلال».
وأكد البطش أن الحل الوحيد الاستمرار في المقاومة ضد الاحتلال حتى استعادة حقوقنا، مشدداً على «وجوب تعزيز وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال ومشاريع التطبيع».
وكان البطش قال خلال كلمة في مخيم العودة شرقي قطاع غزة: «مستمرون حتى نرى ماذا سيفعل العالم تجاه معاناة الشعب الفلسطيني منذ 70 عاماً وعودته إلى بلداته».
وارتقى جراء قمع الاحتلال لمسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار/ مارس 126 مواطناً وأصيب نحو 13 ألف آخرين بجراح متفاوتة.