«غارديان» : الحرب على اليمن تُدار بأسلحة ورعاية بريطانية وأميركية وفرنسية
كشفت صحيفة «غارديان» البريطانية «أنّ لندن باعت السعودية صواريخ وأسلحة بالمليارات كي تستخدمها في اليمن تحت نظام ترخيصٍ غير شفاف يجعل من تتبع صفقات بيع الأسلحة أمراً صعباً»، متهمة الحكومة بـ «محاولة إخفاء حجم صادراتها من الأسلحة إلى السعوديين».
الصحيفة لفتت إلى أنّ «الحكومةَ دأبت على تكرار مقولة أن عمليات بيع الأسلحة تتمّ تحت إشراف دقيق»، مشيرة إلى أنّ «الترخيص يُعطى لكل حالة على حدة».
المعلومات التي كشفتها الصحيفة تشير إلى أنه «خلال السنوات الخمس الماضية كانت الصواريخ تُباع إلى السعودية في إطار ما يُعرف بـ رخص الصادرات الفردية المفتوحة التي تُستخدمُ عادةً للمواد الأقل حساسية، والتي لا تُلزم البائع بالحصول على موافقة مسبقة لكل عملية تصدير».
«غارديان» كانت قد حمّلت في مقالة لها تحت عنوان «عن تواطئنا الذي انكشف في الحرب على اليمن» في 18 حزيران الحالي، المملكة المتحدة مسؤولية أهوال الحرب اليمنية»، مشيرة إلى أنه «تتراجع وتتلاشى أعذارها حول دورها في الحرب اليمنية المأساوية».
وأضافت المقالة «أنّ الحرب على اليمن يديرونها بأسلحة بريطانية وأميركية وفرنسية، وبالتدريب والمشورة العسكرية وبرعاية دبلوماسية من الغرب». كما أشارت إلى أنه «إذا كان التواطؤ على ما يبدو يُنكر، فإن أحداث الأيام الأخيرة قد كشفت عنه».
وختمت مقالة الصحيفة بالقول «هكذا تستمر المعاناة وتتصاعد وتزعزع هذه المنطقة غير المستقرة وتثير السخرية والغضب تجاه الغرب، وحديثها عن حقوق الإنسان والقانون الدولي.. إذا كان التواطؤ على ما يبدو ينكر، فإن أحداث الأيام الأخيرة قد كشفت عنه».